اعتمد اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، اليوم السبت، حركة تنقلات محدودة شملت الإطاحة باللواء صلاح حجازي، رئيس جهاز الأمن الوطني، ونائبيه اللواءين محمود الجميلي وهشام البستاوي، وتعيين اللواء محمد شعراوي، مديرًا للجهاز. وشملت الحركة تعيين اللواء أحمد حجازي، مديرًا لأمن الجيزة بديلاً لللواء طارق نصر، واللواء السيد جاد الحق، مديرًا لقطاع مصلحة الأمن العام. وتضمنت حركة التنقلات المحدودة، عددًا من مساعدي وزير الداخلية، سيبلغون سن التقاعد خلال ديسمبر الجاري، أبرزهم اللواء محسن اليماني، مساعد الوزير للتفتيش، واللواء أحمد بكر، مساعد الوزير للأمن، واللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير للأمن الاقتصادي. ويأتي منصب مدير قطاع الأمن العام في الصدارة، نظرًا لأهميته داخل أروقة وزارة القبضة الحديدية، ودوره في حفظ الأمن بالبلاد، وكشف ملابسات الجرائم، والإيقاع بالعناصر الإجرامية والإرهابية الخطيرة. وبالأمس القريب، انضم اللواء كمال الدالي، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام السابق، إلى قائمة الجنرالات المتقاعدين لبلوغه السن القانوني بعد سجل حافل بالإنجازات في مجال ملاحقة الجريمة وضبط مرتكبيها، وخاصة بمحافظة الجيزة التي صال وجال فيها منذ تخرجه من كلية الشرطة، والتحاقه بالعمل كضابط مباحث بقسم إمبابة مرورًا برئاسة مديرية أمن الجيزة. كل هذا، يصعب من مهمة اختيار خليفة الدالي، خاصة مع التحديات التي يواجها رجال الشرطة من مداهمة البؤر الإجرامية وملاحقة العناصر الإجرامية وخاصة أنصار جماعة الإخوان، وكشف خلايا ولجان العمليات النوعية للتنظيم. اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، يبدو أنه أعد العدة لذلك الموقف، حيث شملت حركة التنقلات الأخيرة للوزارة تصعيد عدد من القيادات لمنصب "الرجل الثاني"، تمهيدًا لترقيتهم إلى صدارة المشهد، وتم نقل اللواء السيد جاد الحق، من منصبه كمديرًا للنقل والمواصلات إلى مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية. وقالت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية، إن تكليف اللواء السيد جاد الحق، قائمًا بأعمال مساعد وزير الداخلية للأمن العام، عقب بلوغ الدالي للسن القانوني يأتي خطوة أولى لإعلانه بشكل رسمي مديرًا للقطاع خلال حركة التنقلات المرتقبة. وأضافت المصادر في تصريح لمصراوي، أن "جاد الحق" يحظى بتأييد وإشادة عدد كبير من قيادات الوزارة، لما اشتهر عنه من صفات تجعله في صدارة المرشحين لتولي هذا المنصب. تقلد اللواء السيد جاد الحق، العديد من المناصب، ما بين مديرًا لأمن الغربية، والعمل بقطاع الأمن العام رفقة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، ومن بعدها مديرًا لأمن بورسعيد، ثم مساعدًا للوزير لشرطة النقل والمواصلات، ليعود إلى بيته القديم بالمباحث الجنائية بالوزارة. كان النجاح حليفًا ل"جاد الحق" طيلة عمله الشرطي، متفوقًا على نفسه، مقدمًا نموذجًا يحتذى به لضابط الشرطة الحازم الفطن هادئ الطبع، وسط إشادة من زملائه. وكانت الفترة الأبرز للواء السيد جاد الحق إبان رئاسته لشرطة النقل والمواصلات، واشتهر في تلك الفترة بجولاته المفاجئة لمحطات المترو وقطارات السكة الحديد. وكان "جاد الحق"، صاحب فكرة الدفع بمجندين مقاتلين مدربين على أعلى مستوى في محطات مترو الأنفاق؛ لفرض السيطرة الأمنية، والقضاء على ظاهرة التحرش. في ديسمبر 2014، أعلن اللواء السيد جاد الحق عن الدفع ب800 فرد مقاتل بالمترو، تم تدريبهم على أعلى مستوى، وكافة السيناريوهات التي قد يتعرض إليها حال تأمنيه للمحطات، والتشديد على عدم التجاوز في حق المواطن، واحترام حقوق الإنسان. كما استعان مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات السابق، بالتقنيات الحديثة وخاصة أنظمة كاميرات المراقبة؛ لرفع كفاءة العمل الشرطي، وتحقيق أكبر قدر من المراقبة الأمنية لما يحدث بمحطات المترو والسكة الحديد.