رد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على اتهامات تركية تزعم مشاركة مواطنين روس في صفقات النفط مع داعش، مستشهدا بمثل روسي قديم شبيه بالمثل العربي "يكاد المريب أن يقول خذوني". واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، روسيا بشراء النفط من داعش، وقال إن "جورج حسواني الذي يحمل الجنسية الروسية يقوم بتجارة النفط المهرب نفط داعش، وهذا مثبت لدى وزارة الخزانة الأمريكية".
ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلجراد يوم الخميس: "لم أسمع بهذه التصريحات، ولكن من الغريب أنها جاءت بعد مرور عدة أيام من إثارة موضوع تجارة النفط غير المشروعة في الفضاء الإعلامي، بعد أن قدمنا حقائق محددة.. لا أعلم ماذا أقول.. هنا يستحضرني فقط القول المأثور عن "القبعة"، ولا شيء يتبادر إلى ذهني أكثر من ذلك". وقصد لافروف هنا المثل الشعبي الروسي المعروف (قبعة اللص تحترق) والذي يشابه المثل العربي "يكاد المريب أن يقول خذوني"، وأصل المثل الروسي كما تقول الروايات أتى من قصة حصلت في إحدى القرى حين لجأ أهلها إلى عرافة بعد حدوث عملية سرقة كبيرة لمعرفة الفاعل، فقالت لهم: إن هذا الأمر سهل للغاية، اجمعوا لي كل أهل القرية في ساحة عامة.. وبعد أن اجتمع الناس في الساحة صاحت العرافة بأعلى صوتها: قبعة اللص تحترق، وهنا رفع أحدهم يده متلمسا قبعته، عندها علم الجميع أنه اللص – بحسب روسيا اليوم. واتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونجله بلال بالتورط مع تنظيم داعش، قائلا: " الرئيس التركي وأفراد عائلته متورطون في تجارة النفط مع تنظيم داعش". ورد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلا إن " روسيا ملزمة بإثبات اتهامها لنا بشراء النفط من داعش، بالوثائق، وإلا فهذا افتراء" بحسب قوله. وأضاف شويجو في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، أن " تركيا هي المستهلك الأكبر لنفط تنظيم داعش"، لافتا إلى أن " الغارات الروسية في سوريا ساهمت بشكل كبير في إحباط عمليات تهريب النفط". وأكد وزير الدفاع الروسي، أن "النفط الذي يسيطر عليه داعش يدخل إلى تركيا من 3 ممرات معروفة وأقمارنا الصناعية أظهرت مرور شاحنات نفط عبر الحدود السورية التركية"، موضحا أن " هناك أكثر من 3000 صهريج مشارك في أعمال النفط غير الشرعي لداعش". وقال إن " جزء من نفط داعش يباع في السوق التركية وجزء منه ينقل إلى مينائي دورتيول واسكندرون"، مشيرًا إلى أن " مئات صهاريج النفط المسروق تعبر ذهاباً وإياباً بين سورياوتركيا". وعرضت وزارة الدفاع الروسية خلال المؤتمر صوراً جوية قالت إنها لشاحنات نفط لداعش تعبر إلى تركيا وخرائط لمساراتها المختلفة. وأشارت الوزارة إلى أنها ستعلن أنها ستكشف معلومات بعد أيام عن دعم تركيا لداعش.