نشرت وزارة الدفاع الروسية. مجموعة من صور الأقمار الاصطناعية. قالت إنها تثبت تورط القيادة التركية في شراء النفط من تنظيم داعش الإرهابي. قالت موسكو إن الناقلات كانت محملة بالنفط المهرب. وهي متوقفة علي الحدود التركية السورية. في حين أوضحت صور أخري المسار المفترض الذي تسلكه الشاحنات من أراضي داعش في سوريا إلي تركيا. كان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف. قد اتهم الرئيس التركي. رجب طيب أردوغان. وأسرته ب"الضلوع" مباشرة في شراء النفط من داعش. في اتهامات روسية جديدة لتركيا علي خلفية إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية. وقال "ربما يكون كلامي جافا أكثر من اللازم لكن لا يمكن لشخص إلا أن يعهد بإدارة أعمال السرقة هذه لواحد من أوثق مساعديه". أكد مسئولون بالوزارة أن لديهم أدلة تثبت أن تركيا هي المستهلك الأساسي لنفط داعش. مشيرين إلي صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر الصهاريج والمسارات الثلاثة التي يمر من خلالها النفط إلي داخل تركيا. من جانبه. حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا من نشر "افتراءات" بعدما اتهمته موسكو صراحة بتورطه هو وعائلته في أنشطة تهريب النفط من سوريا مع تنظيم داعش. قال أردوغان: "لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من داعش" متوعدا "إذا استمرت هذه الاتهامات فسوف نتخذ بأنفسنا إجراءات". في واشنطن. رفضت الخارجية الأمريكية. بشكل قاطع أي اتهام بأن تركيا تعمل مع تنظيم "داعش" لتهريب النفط. قال المتحدث باسم الخارجية الأميريكية مارك تونر: "إن معلوماتنا هي أن نفط الحقول السورية يهرب عبر وسطاء والحكومة التركية غير متواطئة". مشيراً إلي أن "داعش" يبيع النفط عند آبار النفط إلي وسطاء هم بدورهم ضالعون في تهريبه عبر الحدود إلي تركيا. تابع تونر: "نرفض بشكل قاطع القول بأن الحكومة التركية تتعاون مع داعش لتهريب النفط عبر حدودها... لا نري بصراحة أي دليل يدعم مثل هذا الاتهام". حرب التصريحات. أتي معها إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. التي أبدي فيها استعداده لمقابلة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو علي هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتعاون بأوروبا. الذي تستضيفه العاصمة الصربية. بلجراد اليوم وغداً. قال سيرجي. إن "الطرف التركي يصر علي تنظيم لقاء علي انفراد مع وزير الخارجية. لن نتهرب وسنستمع إلي ما يريد جاوش أوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علنا من قبل".