امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جنود وقادة سلاح البحرية على ما وصفه ب"أدائهم الحازم والفعال لإيقاف ركاب المركب الذي حاول الوصول إلى سواحل غزة خلافاً للقانون" وقال نتنياهو، في تصريحات نقلها المتحدث باسمه أوفير جندلمان، صباح الاثنين، بعد ساعات من منع إسرائيل لسفينة الإغاثة، إن "هذه الرحلة تخلو من أي معنى عدا عن كونها استعراضاً للنفاق والأكاذيب التي تساعد حركة حماس الإرهابية وتتجاهل الفظائع الجارية في المنطقة". ومنع الجيش الإسرائيلي السفينة "ماريان"، التي تقل مساعدات إنسانية ونشطاء بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، من الوصول إلى قطاع غزة. وكانت "ماريان" في مقدمة سفن "أسطول الحرية 3" التي أبحرت من أوروبا صوب غزة بغية كسر الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن " منع دخول غزة عبر البحر يأتي تمشياً مع القانون الدولي، كما أن لجنة دولية شكلها أمين عام الأممالمتحدة كانت قد أبدت دعمها لهذا الموقف"، قائلا: "إن إسرائيل هي دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها طبقاً للقانون الدولي، ونرفض السماح بإدخال الوسائل القتالية إلى التنظيمات الإرهابية في غزة كما كان قد تم في الماضي عن طريق البحر. وقد تم العام الماضي إحباط محاولة لتهريب المئات من قطع الأسلحة والذخيرة إلى غزة عن طريق البحر لاستهداف المواطنين الإسرائيليين بها". ومن المتوقع أن تستجوب السلطات الإسرائيلية 18 ناشطا على متن "ماريان"، التي ترفع العلم السويدي، قبل أن ترحلهم إلى بلادهم. ويقول منظمو الرحلة إن الاتصال انقطع بالسفينة ماريان في وقت سابق من صباح الاثنين بعد اقتراب زوارق حربية اسرئيلية منها. وكان المنظمون قد أكدوا أن سفنهم تقل مساعدات إنسانية من بينها أدوية وألواح طاقة شمسية لمساعدة سكان القطاع الذي تهالكت بنيته التحتية بسبب الحصار. وقال نتنياهو، إنه " لا يوجد أي طوق مفروض على قطاع غزة. وتساعد إسرائيل على نقل البضائع والإمدادات الإنسانية إلى غزة حيث تدخلها يومياً نحو 800 شاحنة نقلت خلال العام الأخير أكثر من 1.6 مليون طن من البضائع. كما تقدم إسرائيل العون لمئات المشاريع الإنسانية عبر هيئات دولية بما فيها مشاريع إنشاء عيادات ومستشفيات". وتابع "إن إسرائيل هي دولة مسالمة تعمل بمقتضى القانون الدولي لتمكين سكانها من ممارسة الحياة الآمنة وتمكينهم من تنشئة أولادهم بأمن وأمان".