30 يوما مرت على تقلد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الجديد وزارة "القبضة الحديدية"، "عبد الغفار" رجل أمن الدولة السابق، اعتلى منصب الوزارة في ظروف دقيقة، حيث كان ذلك قبل أيام من إقامة المؤتمر الاقتصادي. إطاحة "الحرس القديم" "عبد الغفار" بدأ أول أيامه على كرسي الوزارة، بالإطاحة برجال محمد إبراهيم من داخل ديوان الداخلية، ثم قام بإجراء حركة تغييرات كبيرة أطاح فيها برجال "الحرس القديم" من إدارة الوزارة وقياداتها، رغم اجراء "إبراهيم" للحركة ذاتها قبلها بأيام، حيث أطاح اللواء عبد الغفار، خلال الحركة الأخيرة بالوزارة بعدد كبير من رجال وزير الداخلية السابق، من مناصبهم، ومنهم اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والإعلام، واللواء خالد يوسف مدير أمن القاهرة، واللواء محمد راتب مدير مصلحة السجون. كما تم الإطاحة باللواء مجدي ابراهيم، شقيق وزير الداخلية السابق، من منصبه بشئون الضباط إلى إدارة مصلحة الأحوال المدنية. "ورود وشيكولاتة" وفي لافتة طيبة منها ومحاولة لإعادة روح التعاون الايجابي بين رجل الشرطة، أصدر اللواء مجدي عبد الغفار، أوامره بتوزيع ورود وشيكولاتة على السيدات المترددات على المواقع الشرطية، بمناسبة الاحتفال بعيد الأم. تغيير سياسية الداخلية القديمة كما أكد عبد الغفار، في إشارة منه إلى ضرورة تغيير سياسية الداخلية القديمة، إنه حان وقت الانطلاق بالعمل الأمني لآفاق جديدة تلبى متطلبات المرحلة الحالية من عوامل الحسم والرؤية الاستباقية والرصد المبكر لمخططات التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية، وفقاً لاستراتيجية أمنية قانونية مكتملة الأركان، مشيرًا إلى أن سياسة رد الفعل غير الحاسم أصبحت عملاً نمطياً لا يواكب الجنوح الشديد لأعمال العنف واستخدام السلاح والمتفجرات ضد أجهزة الأمن والقوات المسلحة والمواطنين الأبرياء من جانب عناصر الشر والإرهاب. ضربات الاستباقية ضد التنظيمات والحركات الإرهابية شن الوزير الجديد، العديد من الضربات الاستباقية ولإجهاضيه ضد جماعة الاخوان والتنظيمات والحركات الارهابية، وأعضاء اللجان النوعية والقيادات الوسطي بتنظيم الاخوان المسلمين، وتمكن الوزارة في عهده من القبض على الكثير اعضاء الجماعات الإرهابية او تصفيتهم كما هو الحال مع "همام عطية" قائد جماعة " أجناد مصر". أراء الخبراء الأمنين وفي ذلك الشأن أكد اللواء جمال أبو ذكري الخبير ألامني، أن اللواء مجدي عبد الغفار رجل أمني محترف، ولا يصلح أن يقود الوزارة في هذا الوقت إلا ضابط امن الدولة نظرا لدرايته بمواجهة الارهاب، كما أن نجاح تنظيم المؤتمر الاقتصادي كان شاهدًا على نجاحه والتحدي الاول الذي اثبت جدارته بتولي الوزارة بعد ايام من تعيينه. واشار ذكري في تصريح لمصراوي، أن عبد الغفار شن العديد من الضربات الاستباقية على معاقل الارهاب، رغم أن لم يمر شهر على توليه منصب الوزارة، وذلك لقيامه بتفعيل الحصول على معلومات عن نشاط الارهاب، لعمله فترة طويلة بقطاع الامن الوطني، مؤكدًا أن معدل الانفجارات انخفض بشكل واضح، والمظاهرات والمسرات الاخوانية لم تعد مثل السابق. فيما قال اللواء علي عبد الرحمن الخبير الأمني، أن الامن شعور واحساس وهذا ما انعكس في الشارع المصري، كما أن المواطن المصري شعر بالتواجد الامني ولم يعد يخشى على نفسه واولاده من الانفلات الامني مثل السابق، كما أن اللواء مجدي عبد الغفار عمل في عدة اماكن بالوزارة، منها الامن المركزي وامن الدولة وامن الوزارة، والتي اعطته الخبرة الكافية لتولي مقعد الوزارة، لأنه يملك خيوط الوزارة، وملم بكل رجالها. وأشار عبد الرحمن في تصريح لمصراوي، أن عبد الغفار استطاع أن يحد من معدل الانفجارات، ومعدل الجريمة بشكل عام، كما أن خبرته في التعامل مع الارهاب خلال عمله بقطاع أمن الدولة مكنهة من القضاء على العديد من الخلايا الارهابية العنقودية والخلايا النائمة، واستطاع أن يشعرهم بالخطر الدائم نظرًا للتواجد الامني السري، كما أنه استطاع توجيه العديد من الضربات الاجتهادية والاستباقية لكثير من البؤر الارهابية، متوقعًا تحسن الامور بمرور الوقت. وفي المقابل قال العميد محمود قطري الخبير الامني، أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الجديد لم يقدم شيء جديد حتى الان، وانما حقق بعض النجاحات الجزئية، لأنه حتى الان لا يوجد أمن حقيقي، ولا يوجد تقدم في المنظومة الامنية. وأضاف القطري في تصريح لمصراوي، أن النجاحات الجزئية تتمثل في مهاجمة البؤر الاجرامية وبعض الارهابيين والخارجيين عن القانون، الإ أن التغييرات التي احدثها لم تأتي بجيد كما كان المتوقع، لان منظمة الامن الوقائي لم تُفعل، والجرائم الجنائية في ارتفاع مضطرب وجرائم السرقة وجرائم الخطف بشكل متزايد، لأنه لا يوجد مانع للجريمة. مشيرًا إلى أنه لا توجد استراتيجيات واضحة، وخطة للقضاء على الارهاب، لذلك مازال معدل الانفجارات في تزايد ملحوظ وأن لم يظهره الاعلام بشكل واضح، كما أن القصور الأمني شديد وواضح، و مشكلة الافراد مازالت قائمة وعدم خوفهم من العقاب التأديبي أدى الى مزيد من التسيب والانفلات في المواقع الشرطية ولا يوجد حتى الآن إصلاح حقيقي داخل جدران الداخلية.