قالت منظمة الأممالمتحدة اليوم الاثنين إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ربما ارتكبوا جرائم إبادة جماعية في هجومهم على جماعات عرقية ودينية في العراق. وأوضحت المنظمة الدولية إن الميليشيات المتطرفة والجماعات المتحالفة معها استهدفت بشكل منهجي الأكراد والايزيديين والتركمان وغيرهم "فيما تبدو كسياسة متعمدة تهدف إلى تدمير أو قمع أو طرد هذه الطوائف نهائيا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم". وقالت بعثة الأممالمتحدة في العراق ومكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في تقرير إن "الكثير من الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما إبادة جماعية". وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 11600 مدني لقوا حتفهم وأصيب حوالي 21800 آخرين في العراق خلال العام الماضي. في غضون ذلك، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردي اليوم الاثنين أنها تصدت لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية على قرى مسيحية بالقرب من الحسكة في شمال شرق سورية. وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تمكن من توثيق مقتل 1601 شخص على الأقل، خلال 5 أشهر، من غارات التحالف العربي-الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ فجر ال 23 من شهر أيلول/سبتمبر 2014، وحتى فجر ال 23 من شباط/ فبراير الجاري، كما أصيب مئات آخرون بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش . وأوضح المرصد ومقره لندن في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن من بين "المجموع العام للخسائر البشرية 62 شهيدا مدنيا سوريا، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، استشهدوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومناطق أخرى، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، ومعمل في مدينة الرقة، ومبنى المطاحن ومناطق أخرى في أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وقرية كفردريان ومدينة حارم بريف إدلب". وتابع المرصد "لقي 1465 مقاتلا على الأقل، من تنظيم "الدولة الإسلامية" مصرعهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم الدولة الإسلامية ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور". وأضاف "كما لقي ما لا يقل عن 73 مقاتلا من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي".