قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه تمكن من توثيق مقتل 1601 شخصا بينهم 62 مدنيا، وإصابة المئات غالبيتهم من تنظيم داعش، إثر غارات "التحالف الدولي – العربي" على المناطق السورية خلال الفترة ما بين 23 سبتمبر 2014 وحتى 23 فبراير 2015. وأوضح المرصد، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، الاثنين، أن " من بين المجموع العام للخسائر البشرية 62 شخصا مدنياً سورياً، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، لقوا مصرعهم جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومناطق أخرى، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، ومعمل في مدينة الرقة، ومبنى المطاحن ومناطق أخرى في أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وقرية كفردريان ومدينة حارم بريف إدلب". وأكد المرصد، أن 1465 مقاتلاً على الأقل، من تنظيم داعش لقوا مصرعهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف "العربي – الدولي"، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور. وأضاف أن ما لا يقل عن 73 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) لقوا مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف "العربي – الدولي" على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، مشيرا إلى أن مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم داعش لقي مصرعه جراء القصف في ناحية معدان بريف مدينة الرقة. ورأى المرصد أن الأعداد الحقيقة للخسائر البشرية في صفوف داعش أعلى من العدد الذي تمكن من توثيقه حتى الآن؛ وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم داعش على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد، إلى مناطق تعرضت للقصف من قبل التحالف "العربي – الدولي". واختتم المرصد بيانه بتجديد إدانته لقتل مواطنين مدنيين بينهم أطفال ومواطنات، نتيجة غارات التحالف "العربي – الدولي" على مناطق سورية، داعيا إلى تحييد المناطق المدنية، عن القصف والاستهداف والعمليات العسكرية، من أي جهة كانت.