قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، في واشنطن إنه مستعد للقاء نظيره الكوبي في أي زمان ومكان، مع انطلاق المحادثات الدبلوماسية التي تستهدف تطبيع العلاقات بين البلدين في هافانا. وتهدف المحادثات ، التي تستمر يومين وبدأت الأربعاء إلى انهاء الصراع الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من نصف قرن بين الولاياتالمتحدةوكوبا. وقال كيري في وزارة الخارجية "إنني أتطلع إلى السفر إلى كوبا لفتح السفارة". وفي غرب هافانا، اجتمع الوفدان في قصر المؤتمرات لبحث قضايا الهجرة. ومن المتوقع أن يبحث الوفدان غدا الخميس بشكل مباشر استعادة العلاقات الدبلوماسية، المقطوعة منذ عام 1961 . وظهرت خلافات اليوم بشأن السياسة الأمريكية للسماح للمهاجرين الكوبيين بالبقاء بشكل قانوني إذا وصلوا إلى شواطئ الولاياتالمتحدة، في حين أن اولئك الذين يتم اعتراض في البحر تتم إعادتهم إلى كوبا. وقال مسؤولون كوبيون إن سياسة "القدم المبللة، القدم الجافة"، والتي ترجع إلى عام 1996، تشجع الهجرة غير الموثقة والاتجار بالبشر وتنتهك الاتفاقات الثنائية بشأن الهجرة. وقالت الولاياتالمتحدة إن السياسة ستظل قائمة فيما يتعلق بالهجرة الكوبية. وتترأس الوفد الأمريكي روبرتا جاكوبسون، مساعدة وزير الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربي وسيكون الوفد الكوبي برئاسة جوزفينا فيدال، رئيس الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية. وقد وصلت جاكوبسون إلى هافانا اليوم لكنها لم تشارك في المحادثات حول الهجرة. وتتميز جاكوبسون بخبرتها الطويلة في أمريكا اللاتينية، وهي أعلى مسؤول دبلوماسي أمريكي يزور كوبا منذ عقود، ومن المقرر أن تشارك غدا في المحادثات. وأعلن الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو في 17 كانون أول/ديسمبر خطة لإصلاح العلاقات المقطوعة منذ فترة طويلة، والإفراج عن السجناء وتقديم تنازلات من الجانبين. وشدد أوباما أمس الثلاثاء على ضرورة استعادة العلاقات مع كوبا مرة أخرى في خطابه عن حالة الاتحاد. وقال أوباما للكونجرس "في كوبا، نحن ننهي سياسة تجاوزت موعد انتهائها منذ فترة طويلة. عندما لا ينجح ما تقوم به لمدة 50 عاما، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتجربة شيء جديد".