علنت جماعة انصار الله الحوثية في اليمن اليوم السبت تبنيها عملية ايقاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية. وقالت الجماعة في بيان لها إن إقدام اللجان الشعبية على توقيف بن مبارك كانت خطوة اضطرارية لقطع الطريق أمام أي محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية. واشارت إلى أن ''هناك سلسة إجراءات خاصة ستقوم بها اللجان الشعبية حتى تردع تلك القوى عن غيها وتتوقف عن ممارستها الإجرامية بحق الشعب حاضراً ومستقبلاً''. وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية لوكالة الأنباء الألمانية، إن ما تردد عن اختطاف بن مبارك لا صحة له، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين التوقيف و الاختطاف. وأكد القحوم أن ''عملية التوقيف جاءت من أجل مصلحة الشعب اليمني ككل لان هذه الخطوة ستساعد في عدم تمرير تقسيم اليمن إلى ستة اقاليم ، وهذا تقسيم سياسي لا نقبل به''. وبشأن محاولة تمرير الدستور يقول القحوم، إنه انقلاب على ''الثورة'' و''نحن لم نتفق بعد على شكل الدولة وذلك يجب أن يكون بتوافق الجميع''. وأكد أن على الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يدرك حساسية الوضع حتى لا يكون مظلة لقوى الفساد والإجرام. وكانت عناصر مسلحة أقدمت صباح اليوم السبت على اختطاف أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد بن مبارك قبل توجهه الى دار الرئاسة لتسليم مسودة الدستور. من جهة أخرى قال نبيل الشرجبي أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات، إن الأسباب الرئيسية حول إقدام الحوثيين على اختطاف بن مبارك إلى قناعتهم بأن بن مبارك له دور كبير في عرقلة الكثير من القرارات التي يسعون إليها . و انسحب الحوثيون من اجتماع مع الفصائل السياسية والإقليمية الرئيسية في اليمن بشأن مسودة الدستور الجديد. وأوضح الشرجبي أن ذلك التصرف أكد للجميع أن الحوثيين لا يزالوا يفتقدون آليات العمل السياسي ، مشيرا إلى أن هذه ''الجماعة تتصرف كمليشيات مسلحة وهذا التصرف سيجر البلاد إلى فوضى أكبر من ما هي عليه في الوقت الراهن''.