سفير مصر بالجزائر: السفارة تبذل قصارى جهدها لحل مشكلة العمال المصريين

أكد السفير المصري لدى الجزائر، عمر علي أبوعيش، أن السفارة المصرية في الجزائر تبذل قصارى جهدها لحل مشكلة العمال المصريين الذين وقعوا ضحية رجل الأعمال المصري محمد عبدالفتاح سالم، مشيرا إلى انه التقى منذ اندلاع المشكلة مع ممثلين عن هؤلاء العمال ثلاث مرات .
وأشار السفير المصري في تصريح أدلى به لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، إلى أنه أكد لممثلي العمال عدم الجدوى من بقائهم في الجزائر وأن السفارة المصرية لا يمكن أن تعطى لهم مستحقاتهم لأن المشكلة ليست مع السفارة كما عرض عدة مقترحات لمساعدة هؤلاء العمال منها العودة إلى مصر أو الاستمرار في عملهم بالجزائر مع الشريك الجزائري ولكن دون المطالبة بمستحقاتهم القديمة أو توزيعهم على الشركات المصرية العاملة في الجزائر ولكنهم رفضوا جميع المقترحات واكدوا انهم لن يغادروا الجزائر قبل الحصول على مستحقاتهم المالية.
وأوضح السفير عمر أبوعيش أن 31 عاملا من بين 142 عاملا كانوا قد وافقوا على العودة ولكنهم تراجعوا بعد ذلك، مشيرا إلى أن تشبثهم بالبقاء في الجزائر لحين الحصول على الحصول على مستحقاتهم المالية غير مجد بل يمكن أن يورط هؤلاء العمال في مشكلات أكبر.
وقال السفير المصري إن رجل الأعمال محمد عبد الفتاح سالم هرب إلى مصر برفقة زوجته الجزائرية عندما شعر أن السفارة المصرية بالجزائر تقف بجانب العمال، مشيرا إلى أن شركته كانت دائما متعثرة في مجال الأعمال ولم تكن تشجع على التعامل معها وأن السفارة قامت كإجراء احترازي باتخاذ إجراءات تحول دون إمكانية تمكنه من التصرف في معدات شركته التي لا تزال موجودة بالجزائر .
وأكد السفير في ختام تصريحه أنه تم إبلاغ نيابة الأموال العامة ومكتب النائب العام بالواقعة لطلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد رجل الأعمال المصري الذي لم يصرف مستحقات العمال المصريين طيلة أربعة شهور .