طريق سريع يفصل بين شقى القرية يعبره قاطنوها، خاصة أطفالها كل يوم، وشوارع تخلو من معالم الحياة الحديثة، ومحال تجارية متنوعة تحمل الطابع القروى البسيط، ويسكن فى زواياها أحلام التطلع إلى الأفضل. يشكو من التقينا بهم من أهالى القرية من خلوها من المنشآت الخدمية وخاصة المدارس الحكومية. مدارس مؤجرة يقول عبدالرحيم سيد، مدير مدرسة، إن في القرية ثلاث مدارس جميعها مؤجرة، اثنتان منها للمرحلة الابتدائية والثالثة للمرحلة الإعدادية، وكلها تعمل بنظام الفترتين، ولا يوجد مدارس حكومية، ومدارس المرحلة الابتدائية فى الجانب القبلى والمدرسة الإعدادية، فى الجانب البحرى ويفصل بينهما خط سريع تقع عليه حوادث للطلبة. يضيف: المدارس مؤجرة فلم تبن وفقا للمواصفات المطلوبة وحالتها سيئة، وكثافة الفصول تصل إلى أكثر من 50 تلميذا في الفصل، ومساحة الفصول لا تتجاوز عدة أمتار، لدرجة أنه لا يوجد مكان للمعلم ليقف فيه يشرح الدروس لتلاميذه، والتهوية غير جيدة، ولا يوجد ملعب ولا غرفة حاسب آلي، ولا حتى تطوير تكنولوجي، ولا أى شيئ. يكمل: تخلو القرية من دور الحضانة وأطفالنا يلتحقون مباشرة بالصف الأول، فى الوقت الذى تأتى فيه المناهج الدراسية مبنية على الدراسة فى الحضانة، ويؤثر ذلك سلبا على التلاميذ، ومنذ سنوات تبرع أحد الأهالى بمساحة خمسة قراريط، ووعدنا رئيس الوحدة المحلية السابق بتخصيصها لبناء مدرسة، وتكفل الهلال الأحمر وقتها بالنباء، لكن فوجئنا ببناء مركز لرياض الأطفال، وهو اليوم مبنى مهجور، ونتمنى تحويله إلى مدرسة تفيد القرية، وأن جزء من المدرسة الإعدادية بحاجة لصيانة. كثافة الفصول مرتفعة ويضيف أحمد عبدالحليم، فنى إحصائى بالوحدة الصحية، أن المدارس تعمل بنظام الفترتين، وهذا يؤثر سلبا على التلاميذ، والحصة الدراسية 40 دقيقة، والكثافة عالية جدا في الفصول، ويضطر المعلمون لضغط المناهج، وحتى وقت الفسحة لا يتجاوز 10 دقائق، وهو وقت غير كاف للتلاميذ، وسوء حال المبنى يخلق أجواء من الكآبة تتتسرب لنفوس التلاميذ والمدرسين، والأثاث متهالك، ولدينا محطة مياه معطلة بعد تحويل خط الشرب لنشرب من محطة تل زايد، ونتمنى استغلال المساحة لبناء مدرسة عليها. ويقول وحيد محمد، مدرس: جميع المدارس مؤجرة، وعدد الفصول غير كاف، وبسبب سوء حال المبانى، تسقط مياه الأمطار علينا بعد أن تتسرب من بين شروخ الأسقف، والأسقف تنهار أجزاء منها وتسقط علينا، الحالة العامة للمدارس "تسد النفس" ولا تخلق الجو الملائم الذى يهيئ المعلم لتأدية رسالته بالشكل المطلوب. ويلتقط صبرى قاسم، مدرس، أطراف الحديث ليقول: المدرسة الإعدادية مبنية منذ عام 1952 وعبارة عن مبنى متهالك ومساحة الفصول لا تكفى عدد التلاميذ، والمعلمين يجلسون فى "الحوش" وقت الفراغ، ولا يوجد معامل إلا معمل متحرك يصطحبه المعلم من فصل لفصل، ونسبة النجاح ما بين 53 : 60 %. ويضيف جعفر محمود، رئيس الوحدة الزراعية، بالقرية خمسة أفدنة أرض أملاك دولة، يمكن الاستفادة منها في بناء مدارس حكومية للقرية، لأن المباني المؤجرة التي تستخدم كمدارس هي مبان متهالكة آيلة للسقوط، وفى حال سقوطها سيضطر أبناؤنا للذهاب إلى خارج القرية، ولا يوجد مواصلات، إضافة إلى ارتفاع الأجرة، وقد يؤدى ذلك إلى عزوف التلاميذ عن التعليم. مكتب بريد يقول عبدالعال حسين، لا يعمل، عدد متقاضى المعاش بالقرية يصل إلى 1000 شخص بينهم كبار السن والمعاقين، وجميعهم يعبرون الطريق السريع ويستقلون وسائل مواصلات للوصول إلى مكتب بريد قرية النواميس، ويتعرضون للحوادث، ويقاسون الانتظار في طوابير طويلة أمام المكتب، ومنهم من يذهب ثلاث مرات للحصول على المعاش. ويقترح أهالى تخصيص جزء من المصرف الذى تم ردمه لعمل مكتب بريد أو قدوم موظف يوم كل شهر لصرف المعاشات. وحدة صحية ويشكو أهالى من تدنى الخدمات الطبية بالوحدة الصحية وعدم توفر العلاج اللازم وعدم وجود نبوتجيات. نظافة وأمن يقول أحمد هريدى، مهندس زراعى، إنه يتم تحصيل رسوم النظافة على فواتير الكهرباء، ولا نرى نظافة فى الشوارع الداخلية، وهناك تعديات على الشوارع بكثرة عمل المطبات. الخبز لا يكفي ويشكو آخرون وجود مخبز واحد حصته 4 آلاف رغيف، وعدد السكان 7 آلاف نسمة، وأن هناك 3 مخابز جاهزة، لكن لا تتوفر لها الحصص. رد المسؤول يقول صلاح عبدالله رئيس الوحدة المحلية بالنواميس، إن الأراضي أملاك الدولة الموجودة في القرية، جزء منها خاص بالأهالي، والباقى يملكها الاستصلاح الزراعى ولا يجوز البناء عليها. أما محطة المياه فهى ما زالت تعمل، فالمياه التي تأتي من تل زايد ضعيفة، لذلك يتم تشغيل الآبار الموجودة بالشبكة، وعند انقطاع الكهرباء يتم تشغيل ماكينات الديزل الموجودة بالمحطة. وبخصوص مكتب البريد، يمكن للأهالى تأجير مكان، ومخاطبة هيئة البريد لتخصيصه كمكتب بريد. وعن نظافة الشوارع، فالسيارات تمر بشكل يومى على قرى الوحدة لكنها لا تستطيع الدخول للشوارع الضيقة. يقول المهندس مصطفى عبدالفتاح، رئيس هيئة الأبنية التعليمية، إن الهيئة لا تستطيع التعامل مع أبنية لم تبنها، أو بناء أدوار عليها، وهى تقبل تبرع بحد أدنى 6 قراريط، ولا تمانع فى البناء فى حالة وجود أرض ووجود حاجة ماسة لبناء مدارس، وبالنسبة للمدرسة التى تحتاج صيانة، فعلى مدير المدرسة رفع مذكرة للهيئة بعد حصوله على موافقة خطية من المالك تفيد بانه لا يرفض القيام بأعمال صيانة للمبنى. قرية منشأة همام فى سطور المركز: البدارى الوحدة المحلية: النواميس عدد السكان: 7 آلاف نسمة تقريبًا المساحة: 629 فدانًا الحدود: من الجهة الشمالية قرية التناغة الغربية، ومن الجهة الجنوبية جزيرة البدارى البحرية، ومن الجهة الشرقية قرية التناغة الشرقية، ومن الجهة الغربية حدود مركز ساحل سليم.