وسط محال القيسارية يعمل عم صابر علي جابر، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، صانعًا للألومونيوم، إحدى الصناعات القديمة، التى يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ولا يخلو منزل من الأوانى الألومونيوم، ومنها تصنع أهلّة المآذن، وقدر الفول، وأدوات الطبخ. يقول عم صابر: تعلمت مهنة صناعة الأولومنيوم منذ ولادتى، حيث أعمل بها منذ حوالي 55 عامًا، لأنها مهنة آبائي وأجدادي، وكان للألومونيوم مكانة كبيرة في الأسواق قديمًا، خاصة بعد انقراض النحاس. ويضيف: كنا نبيع الألومونيوم بكميات كبيرة، لكن الآن نبيع قطعة أو قطعتين فى اليوم الواحد، رغم أن الألومونيوم مطلوب، وله زبائنه، ويقول: "خايف على صناعة الألمونيوم لتختفى زى النحاس"، بسبب وجود صناعات أخرى متقدمة. يختتم عم صابر حديثه ل" ولاد البلد" متمنيًا أن يعم الخير والرخاء على مصرنا الحبيبة، وأن تعود نعمة الأمن مرة أخرى.