القاهرة - قال رئيس مجلس ادارة شركة بي.اي.جي للتجارة والاستثمار (BIGP)ان شركته تسعى لزيادة رأسمالها 400 بالمئة خلال 3 سنوات والادراج بالسوق الرئيسي للبورصة. وأضاف منصور البربري رئيس مجلس ادارة الشركة المقيدة ببورصة النيل للمشروعات المتوسطة والصغيرة في مقابلة مع رويترز يوم الاربعاء "نسعى لزيادة رأسمالنا من عشرة ملايين جنيه (1.68 مليون دولار) الى 50 مليونا خلال ثلاث سنوات. الشركة تحتاج لسيولة من أجل التوسع. سنعمل على القيد بالسوق الرئيسي بعد تجاوز رأسمالنا 20 مليون جنيه." وتعمل الشركة في تجارة وتسويق قطع غيار السيارات ومحركاتها والبطاريات والاطارات والتوريدات العمومية. وشركة بي.اي.جي هي واحدة من 18 شركة مقيدة بالبورصة الوليدة ويقل رأسمال تلك الشركات عن 50 مليون جنيه وتستهدف اتاحة الفرصة أمام الشركات المدرجة للحصول على تمويل غير مصرفي في ظل تزايد صعوبة الحصول على تسهيلات ائتمانية من البنوك. وقال البربري "دخلنا بورصة النيل من أجل التوسعات وزيادة رأس المال بعد رفض البنوك اقراض الشركات الصغيرة." ويقول مسؤولون مصريون ان التركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد محاور دعم النمو الاقتصادي المصري اذ تمثل تلك المشروعات نحو 80 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي كما تمثل ما بين 70 و75 بالمئة من القوة العاملة في المجال غير الزراعي. وتتعامل البنوك المصرية بحذر شديد مع طلبات الاقراض بعدما تضررت من جراء أزمة الديون المتعثرة في التسعينيات من القرن الماضي. ويقول اقتصاديون ان هذا الحذر جعل البنوك تذخر بالسيولة النقدية مما أتاح لمصر اجتياز أزمة الائتمان العالمية ولكن الشركات الصغيرة تجد أحيانا صعوبة في تدبير تمويل. وقال البربري انه سيبدأ في زيادة رأس المال عقب تغيير نظام التداول الحالي بالسوق وبعد أن يقوم باتمام بيع نحو 30 بالمئة من أسهمه بالشركة حتى يستطيع المشاركة في زيادة رأس المال الجديدة. وأضاف "لابد من تغيير نظام التداول الحالي حتى يساعد على تنشيط السوق وسهولة الشراء والبيع." وقال رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام في مقابلة مع رويترز هذا الاسبوع انه يسعى لتغيير نظام التداول في بورصة النيل ليكون بنفس نظام تداول السوق الرئيسي ولكن بعدد ساعات أقل وذلك في اطار مساعي تنشيط البورصة الوليدة. وبعد مرور عام على تدشينها تعاني بورصة النيل من ضعف أحجام وقيم التداول وسط ضعف اهتمام المستثمرين بها لصعوبة فهم نظام التداول وذلك رغم الامال العريضة التي كان القائمون على السوق الناشئة يعلقونها عليها. ويجري التداول بسوق الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال جلسة مزايدة ويسمح خلالها لشركات السمسرة بادخال العروض والطلبات وبدون حدود سعرية. ويتم اغلاق جلسة المزاد عشوائيا في أي وقت خلال اخر عشر دقائق من الجلسة. ويجري التداول في بورصة النيل لمدة ساعة يوميا من الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت القاهرة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا (0800-0900 بتوقيت جرينتش). وقال البربري ان شركته تحتاج لزيادة رأس المال من أجل "شراء خمسة محلات تجزئة لتبيع من خلالها قطع غيار للعديد من علامات السيارات التجارية." وتتركز نشاطات الشركة حاليا في استيراد وتوفير قطع غيار السيارات ومحركاتها والبطاريات من الولاياتالمتحدةالامريكية. وأكد أنه يعمل على التفاوض مع بعض العلامات التجارية الاسيوية لبيع منتجاتها بمنافذه المرتقبة عقب زيادة رأس المال مثل اسبيرانزا وهيونداي وكيا. وتوقع البربري "تحقيق مبيعات بنحو خمس ملايين جنيه في 2011 ونحو سبعة الى ثمانية ملايين جنيه في 2012." وبلغ صافي ربح الشركة 334073 جنيها في الربع الاول من 2011 مقابل 82460 جنيها في الربع المقابل من 2010. (الدولار يساوي 5.94 جنيه مصري) من ايهاب فاروق وابراهيم المطوع