''طعام نظيف خذ ما يكفيك''.. صندوق نفحات في انتظار التبرعات

بلغة الأرقام، بلغ الفقر الحلقوم في مصر، بنسبة وصلت في العام السابق إلى 26%، وبلغة العيون انتشرت في شوارع مصر فقراء ومعدمون، يبحثون في القمامة عن بضع لقيمات، أو يسألون الناس بضعًا من الأموال يسدون بها الرمق، من تلك اللغة انطلقت فكرة ''طعام نظيف خذ ما يكفيك''.
الفكرة طفقت في ذهن ''عبد الله الناصر'' أمين تجمع آل البيت واتحاد القوى الصوفية، بأن يكون هناك صندوق للغذاء النظيف للمحتاجين والفقراء، ''صندوق مفتوح لكل المحتاجين يلاقوا فيه أكل نظيف''، هكذا قال ''عبد الناصر'' ل''مصراوي'' عن فكرة المبادرة التي تنتظر التنفيذ.
الفقراء الكثر هم من دفعوا ''الناصر'' من خلال جمعية ''معكم'' الصوفية لأن تطلق الفكرة، يقول ''عبد الناصر'' إن مشاهداته للفقراء في السيدة زينب والحسين وغيرها من المساجد حمسته لإطلاق الفكرة، يقول الرجل الصوفي ''إحنا بنشوف فقراء كثير حول المساجد وفي الشارع، الناس بتتعارك عشان لقمة عيش''.
''النفحة'' بلغة الصوفية وجدت طريقها في ذلك الصندوق، كتجربة لأول مرة في أحد الشوارع بمنطقة الهرم، يستمر الصندوق مفتوحًا حتى الخامسة مساءً، يقول ''عبد الناصر'' إن الطعام نفد من الصندوق في وقت قصير، مضيفًا أن الفكرة ليست مرتبطة بالمساجد أو بأي مكان، إنما مرتبطة بوجود الفقراء.
أموال الزكاة والتبرعات من أصحاب محلات الأكل كلها هدف تسعي المبادرة أن تصل إليه للتبرع لها، أو حتى أن تتم بشكل فردي من محبي عمل الخير من الأفراد، يقول ''عبد الناصر'' ''الفكرة محتاجة متطوعين كثير سواء بالأموال أو بالجهد''.
ويقول ''عبد الناصر'' إن صندوق الطعام المقترح معرض للسرقة أو حتى أن يأخذ منه غير المحتاج، لكن هذه النسبة لن تتعدي ال20% أو أقل من ذلك، لإن هناك عدد من الفقراء أكثر، ويقول ''المبادرة لا تستهدف المعدم فقط، لكن أيضًا المحتاج إلي الطعام كنوع من التراحم بين أبناء المجتمع''، وأن للفكرة سلبيات ستنقضي مع التنفيذ وتعود المجتمع.