حذر سياسيون من إعلان جماعة الإخوان المسلمين ''المحظورة''، مقاطعتها الاستفتاء الشعبى على الدستور الجديد، المزمع إجراءه يومى 14 و15 يناير المقبل، وأكد عدد من قيادات القوى السياسية، أن إعلان مقاطعة الإخوان من المحتمل أن يكون مجرد كمين يهدف لعدم تشجيع المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء، بينما توقع عدد آخر بأن يتسبب الإخوان فى أحداث عنف خلال الاستفتاء بهدف تعطيل خارطة الطريق. وشددت قوى سياسية على ضرورة تشديد وإحكام السيطرة الأمنية على مقار الاستفتاء وحماية المشاركين فيه . و حذر المهندس حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، من أن جماعة ا?خوان المحظورة تدير مخططا بالتعاون مع التنظيم الدولي، ومخابرات عدد من الدول هدفه إفشال استفتاء على الدستور. وأضاف ، أن الإخوان يخططون لإثارة العنف والشغب خلال يومى الاستفتاء، حتى يتم رصد هذه الحالات واستغلالها في تشويه صورة الدستور في الخارج بعد الموافقة عليه في الاستفتاء الشعبى. وتوقع فى تصريحات ل ''مصراوى''، نشوب أحداث عنف واشتباكات من جانب الإخوان وأنصارهم لإفشال الاستفتاء، وبالتالي تعطيل خارطة المستقبل ، مطالبا جميع أجهزة الدولة المعنية التصدي لهذا المخطط، وإفشاله، بما يسمح باستكمال خارطة الطريق، واستكمال بناء باقي مؤسسات الدولة. كما طالب الفخراني جموع المصريين المؤيدين لثورة 30 يونيو بالنزول يومي 14 و15 يناير القادم للتصويت بنعم على الدستور، وتفويت الفرصة على من وصفهم بأعداء الوطن. وأكد على ضرورة تشديد السيطرة الأمنية أمام وداخل اللجان أو المقار الانتخابية ليتم إحباط أي محاولة لإفشال الاستفتاء من جانب الإخوان. ومن جانبه قال اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكي وعضو مجلس الشعب السابق ان الإخوان وأنصارهم بدأوا بالفعل للإعداد حتى موعد إجراء الاستفتاء على الدستور بهدف إفشاله. وأكد القلا في تصريحات ل ''مصراوى''، أن إعلان الإخوان مقاطعة الاستفتاء هو أمر متوقع، وهو مخطط فى شكل كمين للشعب المصرى، يسعون من خلاله لتشجيع المواطنين على مقاطعة الإستفتاء على الدستور، ليقوموا هم بإعلان مشاركتهم فى الأيام القليلة قبل الاستفتاء بحشود كبيرة، يستطيعون من خلالها زيادة نسبة التصويت لرفض الدستور، فى ظل اقتناع عدد كبير من المواطنين بالمقاطعة، مطالبا بضرورة كشف ذلك المخطط وتوعية المواطنين له. كما طالب النائب صلاح الصايغ ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشورى السابق، بضرورة حماية المقار الانتخابية خلال يومى الاستفتاء على الدستور، من خلال تشديد السيطرة الأمنية داخل وخارج اللجان لمواجهة أي محاولات من جانب الإخوان المسلمين لإفساد الاستفتاء بهدف تعطيل خارطة الطريق. وأوضح الصايغ فى تصريحات ل ''مصراوى''، أن فرض السيطرة الأمنية طبقا للقانون هو نوع من أنواع هيبة الدولة، لحماية سير الاستفتاء أو أي انتخابات مقبلة. وطالب بتشكيل فرق أمنية تتمركز على قرب من اللجان الانتخابية لتأمين عملية الاقتراع من أي محاولات لإثارة شغب أو عنف خارج اللجان بهدف تعطيل الاستفتاء أو تخويف المواطنين من المشاركة. وأشار إلى أنه يتوقع مشاركة كبيرة من الشعب المصري على الاستفتاء بهدف استكمال ثورة 30 يونيو.