بلجراد 18 مايو ايار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تشتهر هولندا بإخراج اعداد كبير من المواهب الشابة وأظهرت البلاد أن مستقبلا واعدا في انتظارها بعد الفوز بكأس اوروبا تحت 17 عاما لكرة القدم للمرة الأولى هذا الاسبوع. وفاز منتخب هولندا على المانيا 5-2 في المباراة النهائية يوم الأحد الماضي في أكثر مباراة نهائية تهديفا على هذا المستوى وبعدما حافظ الفريق على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية. والفوز باللقب جاء مكافأة على الأداء الناضج لمجموعة اللاعبين الشبان الذين يقترب مستواهم من منتخب تحت 21 عاما أو حتى المنتخب الأول وبدا المنافسون غير قادرين على مواجهة الكرة الشاملة الهولندية التي بدأت في الظهور في الجيل الذهبي في سبعينات القرن الماضي. وستتوقف قدرة هذه المجموعة على ترجمة هذا التفوق إلى مسيرات ناججة أخرى على خطى يوهان كرويف وماركو فان باستن ورود خوليت على مدى عملهم في السنوات المقبلة وعلى أيضا بعض الحظ والتوفيق. وقال البرت شتيفنبرج مدرب منتخب هولندا قبل انطلاق البطولة التي استمرت اسبوعين في صربيا "الهدف من هذه البطولة هو تطوير مستوى اللاعبين وقيادتهم نحو الاتجاه الصحيح." وأضاف "كل اللاعبين في قائمتي لديهم مستقبل مبشر للغاية لكنه من الصعب في الوقت الحالي تحديد عدد اللاعبين الذين سيسطع نجمهم ويصبحون من الطراز الاول." وتابع "هذه هي الخطوة الأولى ودائما ما تكون الخطوة الأولى هي الأكثر أهمية بينما سيحتاج أيضا ترجمة الموهبة إلى مشوار ناجح وقليل من الحظ." وبعد احتفالات صاخبة بإحراز اللقب والقاء اللاعبين لمدربهم عاليا قال شتينفبرج "لقد أثبتوا هذا الموسم استيعابهم لمتطلبات الفوز بالمباريات." وتغلب منتخب هولندا على المانيا في الجولة الأولى 2-صفر وأطاح الفريق بمنتخب انجلترا في الدور قبل النهائي بالفوز 1-صفر قبل أن يكرر الفوز على المانيا في المباراة النهائية ليثأر من خسارته للنهائي عام 2009 بنتيجة 2-1. واذا كان مستوى لاعبي هولندا في البطولة التي شارك فيها افضل ثمانية منتخبات فان العديد منهم سيكون بوسعه الانضمام للفريق الأول للبلاد الذي بلغ نهائي كأس العالم في جنوب افريقيا في العام الماضي. وهناك العديد من المنتخبات سبق لها التألق على مستوى الناشئين في البطولات الماضية دون أن ينتقل النجاح إلى المستوى الأول ومنها البرتغال وسويسرا وتركيا وروسيا. ورغم ذلك فان منتخب اسبانيا الفائز باللقب مرتين والذي بلغ النهائي في العام الماضي قدم العديد من اللاعبين البارزين منهم سيسك فابريجاس وتشابي واندريس انيستا وكلهم شاركوا بشكل مؤثر في فوز البلاد بلقب كأس العالم في العام الماضي. وفرناندو توريس الذي ساهم في فوز اسبانيا بكأس اوروبا عام 2008 هو لاعب اخر تدرج في صفوف الناشئين بالمنتخبات واذا سار منتخب هولندا على هذا النهج فإنه سيكون امامه مستقبل واعد. وانهى الثنائي الهولندي كيلي ابيسيليو وتوني ترينيدادي دي فيلينا المسابقة ضمن متصدري قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف بينما أظهر الجناح ممفيس ديباي سرعة كبيرة ومهارة رائعة في الاستحواذ على الكرة على الجانبين. وبزغ أيضا نجم صانع اللعب انس الشهبار وكان من أسباب الاستحواذ الطويل لهولندا على الكرة. وقال شتيفن فروند مدرب المانيا "كنا نعلم دائما قوتهم لكن ابارك لهولندا الفوز لأنها كانت تملك أفضل فريق واستحقت اللقب.. هذه البطولة منحت خبرة كبيرة للاعبي فريقي." أ خ ر - ف ع (ريض) arsp