دعا الصحفيون الإشتراكيون الثوريون، اليوم الاربعاء، زملائهم الصحفيين لإبطال أصواتهم في ورقة ترشيح النقيب، بكتابة اسم الشهيدين، الحسيني أبوضيف، وأحمد محمود، بدلًا عن مرشحّي العسكر والإخوان، مطالبين الصحفيين باختيار مرشحين، يتعهدون بتغيير قانون القيد التعسفي، ووضع قضية الزميلين الشهيدين، على رأس أولويات المجلس المقبل. وطالب الصحفيون، في بيان لهم، زملائهم باختيار مرشحين، أمثال الزميل أبو المعاطي السندوبي والزميل خالد البلشي، مرشحين على عضوية المجلس، اللذان ينحازان لحرية الصحافة، ويربطان بينها وبين القضايا المهنية والمادية الخاصة بمطالب هيكل موحد للأجور، والتعيين، وتغيير قانون القيد التعسفي، وإنشاء صندوق للصحفيين العاطلين. وأوضح الصحفيون أن معركة انتخابات الصحفيين تكتسب أهميتها الاستثنائية، هذه المرة، كونها تجري في ظل تصاعد الحركة الجماهيرية في الشارع ضد حكم الإخوان والإسلاميين عموماً، حيث يحاول، على حد قولهم، الإخوان والعسكر، استثمار هذه اللحظة، بخلق مجلس وطني للإعلام، يتحدث باسم الإخوان، ويقمع حرية الصحافة، علاوة على رغبة الطرفين، عبر مرشحّى الإخوان والعسكر، ومرشحي اليمين، في تأميم نقابة، كانت ولا زالت ملاذاً لكثير من الحركات والقوى التي تناضل من أجل استكمال مطالب الثورة، وعلى رأسها العيش والحرية والعدالة. وتابع الصحفيون: ''إن انتخابات الصحفيين تُجرى وسط تهديدات واضحة، أو مُبطنة، من مرشحّي الإخوان، والعسكر، بتحرير النقابة من نشطاء الثورة، والصحفيين المنحازين لها، وإحباط واعتصامات متتالية، لقطاعات واسعة من الصحفيين، خصوصاً الغالبية الفقيرة، التي لا تتمتع بمظلة نقابية، من الدور المتواطيء، للنقيب ومجلسه الحالي، الذي تخاذل عن قيادة الصحفيين في معاركهم لتحسين شروط عملهم، ووضع حرية الصحافة في الدستور، حتىّ أنه لم يولِ إهتماماً بمتابعة تحقيقات النيابة الخاصة باستشهاد الزميلين الحسيني أبو ضيف، وأحمد محمود''. وأستطرد الصحفيون، موضحين إن الانتخابات تأتي وسط باب واسع من الإستغلال والقمع، تمارسه، على حد وصفهم، الدولة ممثلة في الإخوان ورجال أعمال، ضد حقوق الصحفيين، وحرية الصحافة، وصل إلى قتل الصحفيين، واستهداف المصورين، في وضح النهار، وملاحقة الصحفيين بالدعاوى القضائية، وحرق صحفهم، وتشريدهم وفصلهم، وحرمان شباب الصحفيين من المظلة النقابية. واشار الصحفيون إلى أنه وسط هذه الأجواء، يحتاج الصحفيون إلى التوحد وتنظيم أنفسهم، من أجل انتخاب مجلس نقابة قوي، يستطيع التعبير عن مطالب الصحفيين، ويشاركهم الدفاع عن حقوقهم المهنية والمادية، ويفتح ملفات الفساد، والظلم، الذي يمارسه ملاك الصحف القومية والخاصة والحزبية. وأضاف الصحفيون الإشتراكيون الثوريون، إنه يتحتم على الصحفيين رفع سقف الوعي، لاختيار مرشحين، يدعمون حق الصحفيين في تنظيم أنفسهم بتشكيل روابطهم، ولجانهم النقابية، داخل مؤسساتهم الصحفية وخارجها، ويتصدون أيضاً لتغول رؤساء مجالس إدارات الصحف، ورؤساء التحرير(نخّاسو المُلاك)، ويمنعون تحويل مسار النقابة عن دورها المنحاز للثورة، والساعي للاستقلال عن سيطرة رأس المال. وذَكر الصحفيون إن نقابتهم هي جزء لا يتجزأ من حركة جماهيرية واسعة، تناضل من أجل انتزاع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية، بانتزاع حقوقها السياسية في الديمقراطية، والحرية، لذا من الضروري أن يبقى الصحفيون جزءً صلباً ، وداعماً، لهذه الحركة الواسعة، عبر التمسك بنقابة حرة وشروط عمل آدمية عن سطوة ملاك، يعادون حرية الصحافة واستقلال الصحفيين ونقابتهم.