توفى حلمي عبد المجيد، الذي عرف ب''المرشد السري'' لجماعة الإخوان المسلمين، في فترة التسعينات، وعضو الهيئة التأسيسية لتنظيم الإخوان، عن عمر يناهز 94 عام، أمس الأربعاء. ولقب عبد المجيد، ب''المرشد السري''بعد أن تولى منصب مرشد الإخوان بشكل سرى، عقب وفاة حسن الهضيبى، بعدما ذهب عدد من قيادات مكتب الإرشاد إليه وطلبوا منه أن يكون مرشدًا سريًا دون تقديمه للرأى العام، ولا يعرفه إلا قيادات الإخوان فقط، وبايعوه على ذلك، لكن بعدها لم يقبل أعضاء الإخوان المسلمين، في عدد من الدول العربية هذا، وخرجت من الكويت والسعودية منشورات من أعضاء الإخوان عناوينها ''المرشد المجهول يقود الجماعة إلى مصير مجهول''، وفى عام 1976 ترك عبد المجيد موقعه، وقام أعضاء مكتب الإرشاد بمبايعة عمر التلمسانى، المرشد الثالث للإخوان. ويعد عبد المجيد من الرعيل الأول للإخوان، وشهد المواقف الحاسمة في تاريخ الدعوة مع حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ثم حسن الهضيبي، المرشد العام الثاني، وكذلك ما تبعها من أحداث ومنها فصل عدد من أعضاء الإخوان بينهم عبد الرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص، والذي كان عبد المجيد عضوًا فيه. ومن أعماله، أنه أشرف على بناء مطار القاهرة الدولي، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة فودكو للمواد الغذائية، وكان عضوًا بمجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي، ونائبًا لوزير الإسكان والتعمير، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة، المقاولون العرب. وبشأن أعماله الثقافية والفكرية، ترك عبد المجيد، موسوعة ضخمة من المختارات الإسلامية فيما يقارب 105 كتابًا.