استمراراً لمسلسل استقالات قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تقدم الشيخ علي طه غلاب، مسئول الدعوة السلفية بمحافظة مطروح باستقالته من عضوية الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة خرجت عن مسارها الذي بدأت به، وتوجهها في طريق غير حيادي وانحيازها العملي إلى بعض الفصائل دون البعض، وخروجها من وظيفتها التنسيقية. كما استقال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسئول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد، وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور، من الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح احتجاجاً على سيطرة فصيل بعينه على الهيئة وتوجيه بوصلتها إلى الجهة التي يريدها هذا الفصيل. وذكر نصر، أن الهيئة تجاوزت مهامها التي أنشئت من أجلها، وانشغلت بما يخدم أجندة الفصيل المسيطر عليها مما وسع الهوة بين أبناء التيار الإسلامي, وأحدث شروخ عظيمة تنافى كونها للحقوق والاصلاح. وكان المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، قد استقال، مساء اليوم الأحد، من عضوية الهيئة، مؤكداً أنها خرجت عن مسارها التي أنشئت من أجله، وأصبحت أعمالها مسيسه تسير اتجاه غير حيادي واضح ومعلوم للجميع. كما انتقد مرة، تجاوز بعض قيادات الهيئة وخروجهم عن حد الاعتدال ومفردات الخطاب الشرعي المنضبط، وعدم قيامهم بتوضيح الرؤية الشرعية، وانحيازهم ضد مواقف حزب النور والدعوة السلفية بطريقة غير شرعية أو منصفة - على حد قوله. كما أعلن المهندس صلاح عبد المعبود، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري، استقالته من عضوية الهيئة الشرعية، مرجعاً السبب إلى عدم حياديتها واتخاذها كثير من المواقف المعادية للدعوة السلفية، ولأنها خالفت ما أنشئت من أجله وظهر ذلك في قضية الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية المُقال، وعدم دفاعها عنه فيما تعرض له من ظلمٌ. يذكر أن الشيخ محمد حسان، الداعية السلفية، استقال من المجلس الرئاسي للهيئة الشرعية، منذ أسبوع اعتراضاً على سياستها، وخروجها عن مسارها الأساسي وهو الدعوة واتجاهها إلى طريق السياسة.