واشنطن (رويترز) - أطلق الجمهوري نيوت جينجريتش حملته الانتخابية في سباق الرئاسة لعام 2012 بانتقاد اداء الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما في معالجة الاقتصاد الامريكي. لكن جينجريتش الذي رأس مجلس النواب الامريكي في التسعينات اقتبس يوم الاربعاء عبارة شهيرة لاوباما هي "اكسبوا المستقبل" وهو يقدم مسوغاته حتى ينتخبه الجمهوريون مرشحا لهم في سباق الرئاسة. وقال جينجريتش لفوكس نيوز يوم الاربعاء "الامر لا يتعلق بمجرد شخص في المكتب البيضاوي. الامر يتعلق بملايين الامريكيين الذي يؤمنون ان بوسعنا كسب المستقبل بانتهاج السياسات الصحيحة لنحصل على النتائج الصحيحة." وانضم جينجريتش الذي فكر طويلا في خوض سباق الرئاسة الامريكية كمرشح جمهوري الى مجموعة من الجمهوريين اخذة في التشكل ببطء لمنافسة أوباما الديمقراطي على مقعد الرئاسة في البيت الابيض في الانتخابات القادمة. وكرر جينجريتش رسالة المحافظين المعروفة عن خفض الضرائب والميزانية المتوازنة وتقليص حجم الحكومة وزيادة الانتاج المحلي من النفط. وقال جينجريتش "علينا ان نقول ان الرئيس اوباما ينتهج السياسات الخاطئة وهي تؤدي الى نتائج خاطئة. الامر واضح تماما.. تسعة في المئة بطالة هي نتيجة خاطئة تماما" وأضاف ان "وجهة نظر (اوباما) العالمية هي على أقصى اليسار." واشتهر جينجريتش (67 عاما) كمحافظ خاض معارك حول الميزانية مع الرئيس الديمقراطي الاسبق بيل كلينتون بعد ان قاد "الثورة الجمهورية" في انتخابات عام 1994 التي هيمن خلالها حزبه الجمهوري على الكونجرس. وأعلن جينجريتش عن ترشحه لانتخابات الرئاسة في تسجيل فيديو على حساب جينجريتش في تويتر ودعا مؤيديه المحتملين "للانضمام الينا لاعادة امريكا الى المسار الصحيح." وعادة ما ينسب فضل الازدهار الاقتصادي الامريكي في التسعينات الى كلينتون الديمقراطي لكن جينجريتش الجمهوري يحاول نسب جزء من الفضل لنفسه. ورأس جينجريتش مجلس النواب الامريكي من عام 1995 حتى عام 1999 . وأظهر استطلاع لرويترز/ايبسوس نشر يوم الأربعاء تخلف جينجريتش عن اوباما بما يصل الى 18 نقطة مئوية حيث حصل الرئيس الديمقراطي على تأييد بلغ 53 في المئة وجينجريتش على 35 في المئة.