''نحنا أد التحدي، ما صرنا نرهب سلاح ولا رصاصات إسرائيلية، تقدر تقول انهم يخافون شوفتنا و يخافون إرادتنا، و نحنا راح نقلب الموازين يوما ما و ستعود القدس عربية بإذن الله .. بس خلونا نبدأ بمخيم باب الشمس''. كانت هذه الكلمات ''تدوينة'' صغيرة كتبها أحد الشباب الفلسطيني على صفحته على موقع فيسبوك، أشار فيها إلى انطلاق 200 شاب و فتاة فلسطينية من النشطاء، وصلوا من كافة المناطق الفلسطينية اليوم إلى أراضي المنطقة E1 الواقعة ضمن أراضي ''القدسالمحتلة''، و شرعوا في بناء مخيمات و قرية صغيرة، استباقا منهم لقرار السلطات الإسرائيلية ببناء مستوطنات إسرائيلية بهذا المكان. ''باب الشمس'' .. هو اسم تلك المستوطنة الإسرائيلية الآخذة في التشييد بعزيمة و عناد الشباب الفلسطيني، آلات بناء بسيطة جلبوها معهم للبدء في البناء، و إنشاء مخيمات صغيرة تأويهم لحين اتمام البناء، قائلين ''لقد فرضت اسرائيل عبر عقود وقائع على الارض، وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاتها، وقد حان الوقت لتتغير قواعد اللعبة، نحن اصحاب هذه الارض ونحن من سنفرض الواقع على الارض''. وقال النشطاء في بيان صدر عنهم: نعلن نحن ''ابناء فلسطين'' من كافة ارجائها، عن اقامة قرية ''باب الشمس'' بقرار من الشعب الفلسطيني، بلا تصاريح الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لأنها أرضنا ومن حقنا اعمارها، ولقد اتخذنا قرارا بإقامة قرية ''باب الشمس'' على أراضي ما يسمى بمنطقة E1 والتي اعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته اقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، لأننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد بأن القرية ستصمد الى حين تثبيت حق اصحاب الارض على اراضيهم. وتقع منطقة E1 على اراضي فلسطينية شرق مدينة القدس بين مستوطنة معاليه ادوميم الواقعة على اراضي الضفة الغربيةالمحتلة وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي (13) كيلومتر مربع، وهي اراضي تابعة العيساوية، العيزرية الطور عناتا وابو ديس. التسمية ''باب الشمس'' استلهمت من رواية ''باب الشمس'' للكاتب اللبناني إلياس خوري، يحكي فيها تاريخ فلسطين و نكبتها خلال خمسينات و ستينات القرن الماضي، من خلال حب يجمع بين الشاب المقاوم ''يونس'' و زوجته ''نهيلة'' المقيمة بقرية ''الجليل''، و خلال الأحداث يتسلل إلى مغارة ''باب الشمس'' ليقابل زوجته و تحمل منه، و يعود هو لصفوف المقاومة من جديد. ''رازي النابلسي''، شاب من المشاركين ببناء ''باب الشمس''، كتب: ''هي أول مره بحياتي بشارك ببناء قرية. عمّ نشعر بدفئ الشمس بدون الشمس، عم نحسّ بعظمة الشعب الفلسطيني، وضعف الاحتلال ويمكن اكتر اشي مثير هو انٌو الناس ممكن تتناقش سنين على امكانية بناء قرية وتاريخ بس الواقع القريه بنيت خلال 3 ساعات تقريبا كان جيش الاحتلال الصهيوني خلالهن مصدوم مش عارف شو يعمل، كان بحالة عم يواجه إرادة شعب . أجمل ما بباب الشمس انها لم تنتظر شروق الشمس بل اقتلعت الشمس ، شمس الامل والحرية''. ''يمكن أول مره بحس هالقد بمسؤوليه اتجاه ورقه مرميه عالأرض.. لأنها الأرض، باب الشمس''.