احتفالات ''عيد العمال'' تقترب وشعارات احتفاء ترفع، أيادٍ تحمل معاول بناء، تروس دائرة في حركة الحياة اليومية، هتافات خلدتها الذاكرة المصرية ''المنحة يا ريّس''، وأمل في زيادة مرتب أو معاش (وألاقي وظيفة لأبني بدل المرمطة اللي مش جايبة همها)- على حد وصف (...)
''يكفل الدستور والقانون حرية الرأي والتعبير''.. جملة مرارا ما يراها ويسمعها المواطن، زادت في الآونة الأخيرة لتصبح ''مكتسب ثوري''، ومعها؛ زادت أيضا خروقات القانون، وأصبحت الحاجة ماسة لإيجاد منظم فاعل لها، إلا أن ''مكانش فيه شرطة والجيش مش هيعمل كل (...)
رحلات متلاحقة بين القادمة والمغادرة، وفود تتوالى على صالات مطار القاهرة الدولي القديم والجديد، ما بين مودع ومستقبل، أحدهم يحمل أوراق سفره ليقدمها لضابط الجوزات، ويكتشف أن السؤال الأهم الآن ''هل حصلت على التطعيمات المقررة؟'' وآخر قادم لتوه من رحلة (...)
قباب زينت بباقات الورد الجاف، تركها الأحباب والمريدون تكلل مزارات من رحلوا، تمتمات تسمعها كلما اقتربت أقدامك من المكان، أطلقتها حناجر وقلوب السكان والزوار على حد سواء، قراءة ''الفاتحة'' لا تنقطع، ورجاء متصل لأن يتشفع ''الجد الحبيب'' في زوار أحفاده (...)
مكان هادئ وسط شارع يعج بالمارة، سور يحجب خلفه عشرات الأشجار يطل من خلفهم مبنى على طراز معماري قديم، بوابة حديدية كبيرة موارب جانبها الأيمن، يدلف من خلالها زائر أو اثنين، التحيات في هذا المكان همسا، والدخول يصاحبه صمت وهيبة، فأنت هنا في حضرة الرهبان (...)
ساحة انتظار دائرية بدأ روادها في الانصراف مع قدوم ساعات العصر، شرع أصحاب ''البالطو الأبيض'' في الاستعداد لساعة الاستراحة، بينما هم بعضهم للمرور بين العنابر لتفقد الحالات المقيمة، أحدهم يضبط منظم المحلول، والأخرى تتابع نتائج التحاليل، والثالثة ممرضة (...)
خطوات بالشارع القديم ووقوف أمام أحد محال (الأنتيكا)، سحب بضعة مقاعد من المقهى المقابل، البدء في العزف على (جيتار أسباني)، بينما شرع الأخر في تحريك بضعة كرات) على طريقة البهلوانات، في حين أخذ آخرون بالغناء باللغات الإنجليزية والإسبانية، وهو ما جعل (...)
من بعيد تحسبه هائما على وجهه، إلا أنه يعرف هدفه جيدا، يقترب شيئا فشيئا ويظهر كأنه خارجا لتوه من ''مهرجان ألوان''، تتضح مقتنياته التي يحملها بين يديه، وفي حقيبة صغيرة علقها على أكتافه، على حقيبته ألوان علم مصر، وعلى ظهره مكتوب ''فنون''، ومعها تتجلى (...)
انتظارا لانطلاق صافرة البداية، كانت الأحاديث جانبية لا تنقطع، أنصار ''ريال مدريد'' ومريدو ''برشلونة''، الجميع يراهن على انتصار فريقه المحبب، لحظات وبدأت الصيحات تتعالى مع كل تمريرة مميزة أو ركلة قوية، تركيز في قرارات حكم المباراة، تشجيع حماسي، حديث (...)
''حسني، مرسي، سيسي، يسقط، أرحل، تمرد، تجرد، ثورة فلول'' كلمات تداولتها ألسنة المصريين على مدار سنوات الثورة الثلاث، صارت تيمة ثابتة في حوار رجل الشارع والإعلامي والسياسي، دخلت للقاموس وتجسدت فيها معاني القوة والحركة لدى كل ''مصري''، والذي تألفت (...)
''انتخبوا رمز الميزان. انتخبوا رمز الهلال، الجمل،....''، نداءات وشعارات آلفها المصريون حين تقترب الانتخابات، سنوات مرت على مصر كانت الانتخابات البرلمانية والمحلية هي سيدة الموقف، لا يتنافس سواهم، ومع 2005 ظهر في الكادر متنافسون على مقعد ''رئيس (...)
يحضر كتبه وأوراقه ويستعد للذهاب للمحاضرة بالكلية، في الخلفية صوت قارئ نشرة الأخبار يقول ''اشتباكات بالقرب من حرم جامعة عين شمس''، يتمنى أن يمر يومه بسلام ويعود ليستكمل مذاكرته، امتحانات تقترب وأعصاب مشدودة فكليته ''علوم صعبة والعيشة مُرة''، يذهب (...)
كغيره من شوارع العاصمة المزدحمة وضواحيها، امتدت على جانبي شارع ''ترعة السيسي''، أكثر من 30 عمارة سكنية أجمع سكان الشارع أن أغلبها ''تعديات ومخالفات''، عمائر شاهقة ترتفع لأكثر من تسعة أدوار، أعلنت جميعها البحث عن سكان لوحداتها بأسعار مخفضة، إلا أن (...)
البداية من ''حدوتة'' ترويها لأطفالها الصغار، تخترع بدايتها ويتجاوبون معها في نسج أحداثها، ''كراسة'' تجمع فيها حكاياتها الصغيرة وتستأذنها إحدى صديقاتها أن تستخدمها ك''منهج تعليمي'' للأطفال، موقف صعب تتعرض له وتُحرم من أطفالها، وتصبح ''السيدة (...)
مسجد هادئ صغير، يستقطبك جمال معماره، تدخل للصلاة والتقاط بعض الصور، تتجول بنظرك بين ردهات المكان فترى خليطا عجيبا بين العمارة الرومانية والإسلامية، تقف أمام إحدى نقوشات المدخل فتجد اسم الرسول "محمد" يعانق اسم ابن عمه وخليفته "عليّ"، تقرأ لوحة الآثار (...)
ريشة ساخرة جسدت ضحكات ودموع المصريين، مؤسس مدرسة الكاريكاتير المصرية، ومبدع شخصيات ''رفيعة هانم، ابن البلد، غني حرب وحمار أفندي''، نظرة نقدية لاذعة انصهرت في حبر وألوان ذات خطوط ثقيلة ووجوه مصرية خالصة، استحق معها أن يلقب ب''جبرتي الكاريكاتير''. (...)
''تصالح، ثورجي، القصاص، فلول، حزب الكنبة، دولة مدنية، برادعاوي، ربعاوي وسيساوي''، كلها وأكثر مصطلحات ظهرت وانتشرت على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأصبحت ''اكلاشيهات'' في الحوار السياسي اليومي، انتقل بدوره لرجل الشارع عبر الفضائيات والصحف، لكنها بين (...)
وسط أكثر من 40 ألف كتاب متنوع، بين السياسة والأدب والفن والمطبخ وقصص الأطفال المصورة، وفي إحدى ''الفيلات'' القديمة بحي المعادي، اطلقت فعالية معرض الكتاب لمجموعة ''الرصيف'' قائلين: '' بيت الرصيف مساحة اتعملت علشان نساعد بعض إننا نحقق نتايج أحسن من (...)
''زينب، نورا، فاطمة، رانيا ووردة''، خمس صغيرات يتحدثن بلهجة هي خليط بين التركية والشامية، سرعان ما يتحولن بعدها للعربية المفهومة، يتشاورن فيما بينهن لتوجيه السائر في الطريق، أو أن يتوزعن على الأرصفة المتقابلة إن لمحن بعض الفتيات أو أسرة مقبلة، (...)
وكالة صغيرة صبغت بلون ''الفحم''، تراصت حول جدرانها الأجولة، وعلقت ''الغرابيل'' على مسامير اعتلاها صدأ السنين، بينما ركن تحتها ميزانًا كبيرًا استخدمه الجد والأب والابن لوزن بضائعهم، في منتصف المحل كومة من التراب الأسود وبعض الحصى الصغير، وعلى عتبة (...)
بداية أدبية حالمة، تعقبها أزمة تطيح بأحلام رب الأسرة، تتغير الأفكار داخل ''زنزانة السجن الحربي''، هدنة قصيرة تتيح له الانخراط في الدعوة لأفكار ''الجماعة''، تتجدد الأزمة ويعود لنفس الزنزانة، حكم بالإعدام على ''الأخ الأكبر'' والسجن ''6 سنوات'' للأخ (...)
في ''الذهب الأبيض'' يتاجرون، موسمهم مزدهر طالما أقبل عليهم المقبلون على الزواج وترتيب ''غرف النوم''، مع كل طلبية شغل لهم تجد احتفالا وترتيبا خاصا، وأغلب مشاوير زبائنهم تكون للأم برفقة ابنتها لشراء ''قطن التنجيد''، لكن هناك منافسا لاح لهم منذ سنوات (...)
ملامح شقراء تميزه عن غيره من ذوي البشرة المصرية الخمرية، لكنة متكسرة رغم إجادته التامة للعربية، خطوات متمهلة يخطوها يوميا من مسكنه بحي "الظاهر" إلى "صاغة الحسين"، بيت يملكه من بابه ليست فيه سوى حجرة واحدة، تراصت أمامه الساعات والأدوات، بينما وضع هو (...)
وجوه لفحتها حرارة الشمس، وعمائم صعيدية كللت هامات أصحابها، أدوات حديدية ذات أيادٍ خشبية ضمت بعضها إلى بعض، مربوطة أمام صاحبها، بينما جلس هذا الصاحب تترقب عيناه يمينا ويسارا، يبحث عن موقع عمل جديد، فمع كل لبنة بناء يأتي مورد رزقه، إلا أن أوقات كثيرة (...)
بملابس بيضاء ومسبحة تحيط العنق وحجاب ''سبانيش''، لقبها ''الشيخة'' ووصفها أنها من خدام آل البيت، موعدها ليلة المولد، ومسرحها مقهى شعبي صغير على مدخل ''حوش عطي'' بالجمالية، جاءت مع والدها وأختها الصغيرة من الشرقية، وعلى مدار خمس سنوات مضت وها هي السنة (...)