قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إن الشعب السوري لم يكن ينتظر خطاب المدعو بشار الأسد، لأنه لم يعد يعني للشعب السوري شيئا، إلا أنه مجرم حرب، تجب محاكمته، وإنزال القصاص العادل به. وأضافت الجماعة في تصريح صحفي: ''أن ما يعرضه الأسد من حلًا سياسي وحوار، إنما هو استمرار في نهج الغطرسة، ومرفوض من قبل أبناء الشعب السوري، ولن يعدل في ميزان الثورة والثوار شيئا. وتابعت الجماعة: ''بشار الأسد الذي ما يزال، بعد60 ألف شهيد، أرداهم بإجرامه ومجرميه، يصار على نهج أبيه في الاختباء وراء السواتر الترابية، والقنابل الدخانية، المؤامرة، والفتنة الطائفية، والإرهابيين، بشار هذا، لا يستطيع بحال أن يرى حقيقة ما يجري على الأرض، ولا يستطيع أن يتحسس إنسانيًا ما يسببه هو وعصاباته، لشعب سورية من ألم، ولا يستطيع أن يدرك عقليًا حقيقة الثورة الشعبية، ببواعثها، وأبعادها، وآفاقها. وشددت على أن بشار يصر على عدم الإقرار بأن ما يجري في سورية، هو ثورة تنسجم مع أخواتها من ثورات الربيع العربي، الذي لا يراه غير فقاعة صابون، يتنبأ لها بسرعة الزوال، كما تنبأ من قبل بأن الربيع العربي لن يصل إلى سورية. واستطر البيان: ''بشار الأسد الذي تعاود - كما أبوه من قبل - أن يختبئ وراء المؤامرة الدولية الإمبريالية الغربية، يعجز عن أن يطرح على نفسه سؤال : ''لماذا يصبر الغرب المتآمر عليه كل هذا الصبر، ولماذا يداريه كل هذه المداراة؟''. وأكد البيان على أن الأسد - كما أبوه من قبل - لم ير في سوريا إلا مزرعة، يستدار خيراتها، ويستعبد أبناءها، فهو لا يفهم معنى أن يرفض السوريون الأحرار الشرفاء، ما يعرضه من حوار، ولا معنى أن يقولوا له: ''أنت لم تعد تعني لنا شيئا، فاخرج من حياتنا إلى الأبد''. وأضاف: ''ولم ينس بشار الأسد في خطابه، أن يغري القتلة بمزيد من الرشوة، وبمزيد من العطاء، يطلق لهم وعوده الإرهابية المفتوحة، بالمزيد من السلطة والثروة، من حساب الضحايا الأبرياء، مؤكدين على أن الوطن عندما ينتصر، لن ينسى الذين ضحوا من أجله، وسيعطي كل ذي حق حقه''. واختتمت الجماعة بيانها قائلة: ''باختصار شديد، ولأن بشار الأسد لم يعد يعني السوريين في شيء أصلًا، ولأنه لا يمكن أن يكون له أي دور في واقع سورية، وفي صناعة مستقبلها، نقول لبشار الأسد: ''أنت –وليس مبادرتك فقط– لا تعنينا، وأننا سنبقى ملتحمين مع شعبنا وثورته، حتى تحقق أهدافها كاملة في استعادة حريته وكرامته، وبناء دولة المواطنة المدنية الحديثة لكل أبنائها''.