احتفت جماعة الإخوان المسلمين بانشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، واعتبرت أن "في هذا الموقف الشجاع تعبير عن وطنية عالية، وصدق انتماء إلى الوطن وإلى الشعب، الذي أنجب لسوريا أبناءها ليقوموا بحمايتها". وقال زهير سالم، الناطق الرسمي باسم الجماعة في سوريا "ندعو كل رجال الدولة السورية في شتى مواقعهم إلى الإسراع بالانحياز إلى شعبهم، والانحياز إلى دماء الأطفال في سوريا، إلى مستقبل سوريا الواحدة ضد بشار الأسد و"المجرمين" من عصاباته، ونؤكد للجميع أن هذه الثورة لا تستهدف إلا "أكابر المجرمين" الذين قتلوا وانتهكوا وعاثوا في الأرض الفساد". وأضاف سالم "لقد أصبح البقاء في هياكل عصابات الأسد تحت أي عنوان وصمة عار في جبين كل من يقبل به. وصمة عار وطنية، وثقافية، واجتماعية، وعشائرية، وأسرية.. ندعو كل أحرار سوريا إلى أن يغسلوا عن أنفسهم وعن مستقبلهم الوطني إثم هذا العار". وأنهى سالم حديثه برسالة مفتوحة "يا رجال الدولة السورية على اختلاف مواقعكم وخلفياتكم.. تذكروا أنها لم تعد دولة منذ قتل بشار الأسد أول طفل سوري بريء، تذكروا أنها عصابة مجرمة ترتكب باسمكم كل البشاعات، فلا تذهبوا مع بشار الأسد إلى المزيد من المجازر.. إن بشار الأسد يخطط لتدمير سوريا حضارة وعمرانا وإنسانا.. فكيف تقبلون أن تكونوا شركاء في تلك الجريمة النكراء؟!.. إن صمتكم في هذا الزمن الثوري الذي يسفك فيه الدم السوري بكل قسوة ووحشية هو قبول في الشراكة بالإثم وبتحمل إثم المجزرة الكبرى على مدى التاريخ". من جانبه، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن انشقاق مسئولين سوريين مدنيين أو عسكريين عن النظام لا يغير من نهج الدولة السورية. وجاء تأكيد الزعبي في تصريح للصحفيين عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء السوري اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي الذي كلفه الأسد بتسيير أعمال الحكومة بعد إقالة رئيسها رياض حجاب بعد أن انشق عن النظام. وقال الزعبي في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".. "أن سوريا دولة مؤسسات، وقيمة الأفراد فيها قيمة مضافة، والأصل هو طبيعة عمل المؤسسة. وأن انشقاق الأشخاص مهما علت رتبهم أو مواقعهم لا يغير ولا يؤثر في نهج الدولة السورية". وأضاف الزعبي أنه لا صحة على الإطلاق لكل ما أشيع ويشاع عن انشقاق بعض الوزراء وخاصة في ظل حجم وطبيعة الهجمة على سوريا، مؤكدا أن 99 بالمائة مما تبثه القنوات الفضائية حول شخصيات سورية أو أحداث على الأرض، إنما هي "محاولات بائسة ويائسة ولها أهداف وغايات محددة". فيما ذكرت وكالة "سانا" أن المجلس اطلع من وزير الإعلام على حيثيات الانفجار الذي وقع اليوم في مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون، والذي أدى إلى إصابة ثلاثة من العاملين، وإحداث أضرار مادية. وأكد الزعبي أن هذا الاعتداء لن يغير أو يؤثر في نهج الإعلام الوطني السوري. الزعبي: سوريا دولة مؤسسات وقيمة الأفراد قيمة مضافة.. ولا صحة لكل ما أشيع ويشاع عن انشقاق بعض الوزراء