استقبل مؤيدو الرئيس محمد مرسي، المتواجدين أمام قصر الاتحادية، قوات الأمن المركزي التي وصلت إلى هناك بالترحاب و''التصفيق''، متهمين معارضي الرئيس بإثارة الفوضى والقيام بأعمال بلطجة في محيط القصر الرئاسي - على حد تعبيرهم . وقد وصلت 9 سيارات أمن مركزي ومدرعة محملين بالجنود إلى محيط قصر الاتحادية، للمشاركة في تأمين القصر الرئاسي. وفي سياق متصل تواصل عربات الإسعاف التي تنتشر في محيط القصر نقل المصابين وإسعافهم، ضحايا الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة .
يأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين المتظاهرين بشارع الميرغني، ومؤيدي قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ، مما تسبب في إصابة العديد من المتظاهرين بجروح في الوجه وكدمات في أنحاء متفرقة من جسدهم، وتبادل الجانبين التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف .
كان أعضاء القوى الإسلامية قد تجمعوا أمام بوابة أخرى من بوابات القصر، بينما أصر المعتصمون، منذ الثلاثاء، على استمرار اعتصامهم أمام ''الاتحادية ''.
في سياق متصل قامت قوات تأمين قصر الاتحادية بإغلاق جميع بوابات القصر، وعدم السماح لدخول أو خروج أي شخص، في إطار إجراءات تأمينه، عقب وقوع اشتباكات خارجه.
كان محمد عبد السلام، مشرف الإسعاف بمحيط قصر الاتحادية، قد أعلن سقوط 5 إصابات ما بين كدمات وجروح, وتم نقلهم لمستشفى هيليوبوليس لتلقي العلاج اللازم، مشيرا إلى أنه تم إسعاف عدد 4 إصابات في الحال، كما تم الدفع ب 35 سيارة إسعاف لتأمين محيط القصر . يذكر أن عدد من القوى السياسية قد أعلنت اعتصامها أمام القصر الرئاسي، عقب انتهاء المظاهرات الحاشدة أمامه في إطار فعاليات مليونية ''الإنذار الأخير''، لمطالبة الرئيس مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا، وإعادة وضع مشروع جديد للدستور يحظى على موافقة جميع القوى الوطنية.