تزايدت حدة التهديدات الإسرائيلية بشأن توسيع العمليات العسكرية على قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية سيناريو هذا التصعيد المحتمل، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حربا نفسية. وأعلن التلفزيون الإسرائيلي عن سيناريو عسكري لجيش الاحتلال ضد قطاع غزة يتم تنفيذه في حال تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات في مقدمته قصف المقرات والمكاتب والرموز السياسية وعلى رأسها مكتب إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة ثم قصف منازل النشطاء وممتلكاتهم الخاصة. كما تضمن السيناريو العسكري إيقاع أكبر ضرر بالممتلكات ما يزيد من الخسارة الشخصية والتنظيمية في غزة واللجوء إلى الاغتيالات سواء على المستوى الميداني أو باستهداف خلايا الصواريخ في قطاع غزة، وشمل أيضا قطع الكهرباء عن القطاع وإغلاق المعابر المؤدية إليه. وأضاف أنه في حال فشل كل هذا في وقف إطلاق الصواريخ يبقى لإسرائيل سيناريو العمليات الكبيرة على غرار الرصاص المصبوب عام 2008. ومن جانبها ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل تستعد لسلسلة من الإجراءات الهجومية ضد حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، ردا على إطلاق الصواريخ. وقالت الصحيفة إن المسئولين الإسرائيليين يدرسون استهداف النشطاء البارزين؛ فضلا عن هجوم منهجي على البنى التحتية في قطاع غزة ومؤسسات حماس في قطاع غزة''. وأشارت إلى أنه حتى وقت متأخر من مساء الاثنين، عقد الجيش الإسرائيلي ومسئولون حكوميون سلسلة اجتماعات بغرض تحديد الرد على حركة ''حماس''. ورأت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل تجنب عملية برية واسعة في قطاع غزة، لكن ستكون هناك زيادة في الضربات الجوية، التي كانت خفيفة نسبيا ''كما رأت الصحيفة''. ورأت الصحيفة أن هطول الأمطار والسماء الملبدة بالغيوم التي تغطي سماء قطاع غزة جعلت من الصعب تنفيذ عمليات جوية فعالة. ومن جانبه اعتبر الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان الاحتلال عن خطة لاستهداف جملة واسعة من الأهداف الفلسطينية في غزة جزء من الحرب النفسية التي يحاول ممارستها ضد الشعب الفلسطيني. وتابع أبو زهري :''تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ونحن مستمرون في حماية شعبنا إذا استمر العدوان''. ومن جانبها شددت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة عقب اجتماع طارئ دعت إليه ''حماس'' الليلة الماضية على أن ردها يتوقف على مدى استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.