أعلن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، عن تأسيس التيار الشعبي، في المؤتمر الجماهيرى الذي تم تنظيمه، اليوم الجمعة بميدان عابدين، معتبراً أن هذا التيار يمثل تيارًا ثالثًا يعبرعن الوسطية في كل شيء، كما أنه يعتبر حالة اجتماعية واسعة تجمع كل فئات الشعب المصري، مشيراً إلي أنه لن يبدأ التيار الشعبي كحزب سياسي ولكن من الممكن ان يتطور بعد ذلك .. فماذا قال الإسلاميون عنه؟ أكد علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، أن الساحة السياسية ليست محتملة لمزيد من الأحزاب، فيوجد في أمريكا والدول المتقدمة أحزاب قليلة تمثل الحياة السياسية وليس التعدد الحزبي. في الوقت ذاته، أشار أبوالنصر، في تصريحات خاصة ل ''مصراوي''، مساء اليوم الجمعة، أن ظاهرة التعدد الحزبي في مصر صحية نتيجة حرماننا من الديمقراطية طيلة الفترة الكبيرة الماضية، مؤكداً أن بعد فترة من الزمن ستتلاشى الكثير من هذه الأحزاب وستبقى فقط القادرة منها على المنافسة. وبالنسبة لخطورة هذه الأحزاب على تمثيل الإسلاميين في البرلمان القادم، قال أمين عام حزب البناء والتنمية، أنهم أرتضوا باللعبة الديمقراطية، فأي حزب يريد أن يمارس السياسة فأهلاً به، وأهلاً بأي تحالفات وتيارات، مؤكداً أن قوة هذه التيارات والتحالفات ليس كلاماً بل بفعلها وعملها على الأرض الواقعية، مطالباً بأن يكونوا في خدمة الشعب، وأن يسعى كل حزب للحصول على ما يريد الحصول علية فمن حقه ذلك. ومن جانبه، أوضح الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، أنه لامانع من إنشاء تيارات وأحزاب جديدة، مشيراً إلى أن العديد من الأحزاب تقوم الآن بعمل تماثل في الأيدلوجيات وأن أكثر من 60 حزب سياسي يقومون بالتحالف ضد التيار الإسلامي، لكن الشعب المصري يفطن هذا ويدرك سبب هذه التحالفات. وقال حماد، أنه إذا هدف القائمون على هذه التحالفات بأن يقفوا ضد التيار الإسلامي في البرلمان وضد الإسلام سيواجهون الفشل الذريع، لأن الشعب يدرك هذه اللعبة، مطالباً الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بضرورة التوحد وعدم الفرقة. بينما وصف اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، تأسيس التيار الشعبي لحمدين صباحي، وتحالف الأحزاب التي لاتنتمي للتيار الإسلامي بأنها اتحاد ضد التيار الإسلامي، موجهاً رسالة للأحزاب الإسلامية، قائلاً: ''أن لم تتحدوا ستواجهون الفشل الكبير في كل خطوة تتخذونها''. وقال عفيفي، أنهم ليسوا ضد تأسيس أحزاب أو تحالفات لأي لقوى ليبرالية فهم ليسوا على عداء مع أحد، مشيراً في الوقت ذاته أن أصحاب التيار الإسلامي لايريدون مناصب بل يسعون للدعوة ولابد من وجود الوحدة بينهم لرفعة الدين. وحول دخول حزب الاصالة في الانتخابات البرلمانية القادمة، أشار رئيس الحزب أن حكم المحكمة الإدارية هو الذي سيحدد وجود انتخابات قادمة من عدمه، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم سيدخلون الانتخابات البرلمانية القادمة أذا تم تحديدها، مع الأحزاب الإسلامية الاخرى وليسوا بشكل فردي، داعياً جميع الأحزاب الإسلامي ضرورة التوحد لخدمة الشريعة الإسلامية وليس المناصب الحزبية.