تسبب إعلان وزير الصناعة عن إغلاق 7 شركات للمياه المعدنية لعدم مطابقتها للمواصفات فى أزمة جديدة بين التجار والمستهلكين، لتبدأ أزمة البحث عن زجاجة مياه معدنية بعد نقص المعروض وغلاء المتبقي منها ليصل إلى الضعف فى السوق السوداء، بعد أن شهدت أسعار المياه المعدنية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة بنسبة تزيد على ال50%، الأمر الذي أدى إلى استياء العديد من مستهلكي تلك الزجاجات وبائعيها. ''من قبل رمضان واحنا مش لاقيين إزازة مياه واحدة نقدمها للزبون.. سعر كرتونة المياه ''إن وجدت'' تصل إلى 35 جنيها بعد أن كان ب19 جنيه فقط''.. هكذا قال ''حمدي أحمد'' صاحب ''كشك'' بمحافظة الجيزة . يقول ''حمدى'': ''محدش يقدر يستغنى عن المياه خصوصاً فى هذا الحر ''، ووصف التاجر الأزمة بانها قد أثرت على نسبة الشراء بشكل عام ''لإن اللي بيشتري المياه غالبا بيشتري جنبها حاجات تانية'' . ''أم محمود'' - صاحبة كشك - تعانى هي الأخرى من نقص المياه المعدنية، قالت فى حسرة: ''مفيش ولا شركة عايزة تدينا مياه حتى بسعر غالى، والأزمة دى من قبل العيد، ولا حتى تاجر الجملة عنده صناديق المياه المعدنية، وده فى كل شركات المياه، هنعمل إيه؟!.. مستنين الحكومة تعمل حاجة''. ''الزبون مستحيل يشترى إزازة المياه ب3 جنيه بعد ما كانت ب1.5 و ب2 ، أنا هكسب فيها إزاى؟!''.. بهذه العبارة تعجب ''وسيم'' - بائع الحلوى فى كشك أمام جامعة القاهرة - والتى تخلو ثلاجات محله هى الأخرى من زجاجة مياه واحدة . ولخص وسيم الأزمة ''المياه اللى فاضلة عندى من فترة نوع ردئ.. والزبون مبيشتريش إلا الأنواع المشهورة.. ده غير أن إزازة المياه الواحدة بتتكلف نور وكهرباء فى ثلاجتها ،هنكسب منها إزاى ؟!''. أما عن ردود أفعال الجمهور حول الأزمة، قال أحد ''الزبائن'' يدعي ''سيد'': ''بصراحة استغنيت عن شراء المياه واستبدلتها بمشروبات غازية أو عصائر لإنى لا يمكن أشتريها بضعف الثمن''، وقال زبون أخر يدعى ''على'': ''الناس مش لاقيه ميه نضيفة أصلاً.. هنتعجب لما تختفى المياه المعدنية ليه!.. دى الناس فى المستشفيات فى ''صنصفط'' بسبب المياه الملوثة، ودى أزمة على الكل''؛ بينما قالت ''رحمة'' طالبة بجامعة القاهرة: ''الجو حر أوي وصعب الواحد يستغنى عن المياه المعدنية، حتى لو غالية هشتريها طبعا ''.