حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران على الإفراج عن قادة المعارضة والنشطاء السياسيين والصحفيين ، كخطوة باتجاه تحسين سجل حقوق الإنسان الضعيف في البلاد. وقال بان كي مون في وقت متأخر من أمس الخميس في خطاب بمدرسة العلاقات الدولية في طهران :'' من المهم على وجه التحديد الاستماع إلى أصوات شعب إيران خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة''. وأضاف :'' هذا هو السبب وراء قيامي بحث السلطات خلال زيارتي هذه المرة على إطلاق سراح قادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنشطاء في المجال الاجتماعي لخلق المناخ لتحقيق حرية التعبير وفتح مناقشات''. واجري بان كي مون الذي وصل طهران أمس الأول الأربعاء لحضور قمة حركة عدم الانحياز، محادثات مع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد. وقبل المغادرة، قال بان للصحفيين في طهران اليوم'' أدعو إيران أيضا الي التعاون مع مبعوث الأممالمتحدة لحقوق الإنسان''. ورفضت الحكومة الإيرانية استقبال مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أحمد شهيد الذي انتقد انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن إيران استهدفت الصحفيين والمحاميين والنشطاء الحقوقيين والطلاب في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009 والتي أثارت مظاهرات جماعية من جانب أنصار الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال الإصلاحيان إن الانتخابات التي فاز بها أحمدي نجاد جرى التلاعب بها ودعيا إلى إلغائها. وكانت هناك تكهنات أيضا أن بان كي مون سوف يطلب زيارة موسوي وكروبي اللذين قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير عام 2011 . وفي المراسم الافتتاحية لقمة حركة عدم الانحياز أمس الخميس، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة غياب تعاون إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك بياناتها المناهضة لإسرائيل. وقال بان للصحفيين قبل مغادرته طهران اليوم إنه نقل قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان إلى الحكومة الإيرانية وخاصة بشأن انتخابات الرئاسة العام المقبل، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية(إسنا).