فيما اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لجزر بربادوس عن اسفها لتراجع المعارضة الايرانية عن دعوة مناصريها إلي التظاهر اليوم السبت بمناسبة الذكري الاولي لانتخاب محمود احمدي نجاد لولاية رئااسية ثانية. دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما العالم إلي دعم الشعب الايراني في نضاله من اجل الحرية. وقال كلينتون: ليس من المؤسف فحسب ان تلغي المعارضة التظاهرات، بل ان ذلك يكشف ايضا بجلاء لماذا يثير النظام الايراني كل هذا القلق في جميع انحاء العالم.وكانت المعارضة قد اعلنت في بيان نشره موقع كروبي الالكتروني بانه ومع اخذ تقارير الاحزاب الاصلاحية في الاعتبار وايضا لحماية حياة الناس وممتلكاتهم، نعلن ان التظاهرة المقررة قد ألغيت . واضافت المعارضة في بيانها بالنظر إلي القمع الذي تعرض له خلال العام الماضي اناس جريمتهم الوحيدة انهم طالبوا بالتصويت في شكل سلمي. وفي وقت سابق طلب زعماء المعارضة الايرانية مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق ومهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان من السلطات الايرانية السماح بتنظيم احتجاجات سلمية في الذكري الاولي للانتخابات إلا ان الاجهزة الامنية رفضت الطلب، وحذرت انصار المعارضة وهددت باعتقال المتظاهرين. يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما العالم إلي دعم الشعب الايراني في نضاله من اجل »الحرية« وذلك في بيان تلي باسمه في الذكري الاولي للانتخابات الرئاسية الايرانية التي ادت إلي حركة احتجاجية غير مسبوقة. وجاءت هذه الدعوة في رسالة من اوباما تلتها باسمه مستشارته لشئون حقوق الانسان سامانتا باور خلال حفل استقبال في مؤسسة الصندوق الوطني للديمقراطية تكريما للمعارضين الايرانيين الذين تظاهروا العام الماضي ضد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية. وقال اوباما في رسالته »انها لمسئولية جميع الشعوب الحرة والامم الحرة ان تقول بوضوح اننا نقف إلي جانب أولئك الذين ينشدون الحرية والعدالة والكرامة، مضيفا ان شجاعة الشعب الايراني تقف امامنا مثالا يحتذي وتحديا لنا كي نواصل جهودنا كي نحور مجري التاريخ نحو العدالة. في الوقت نفسه قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان القرار الاخير للامم المتحدة بفرض عقوبات ضد بلاده يفتقر إلي الجدوي القانونية واصفا مجلس الأمن بانه أداة في يدي الولاياتالمتحدة. وكان احمدي نجاد يتحدث خلال زيارة لشنغهاي العاصمة التجارية للصين. وقال نجاد ان قرار العقوبات الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي ضد بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل لن يكون له اي مفعول. واضاف الرئيس الايراني ان عهد التخويف والاكراه قد ولي واصفا مجلس الامن الدولي بانه اداة دكتاتورية. وكان احمدي نجاد الذي ينفي دائما ان تكون بلاده تطور برنامجا نوويا عسكريا كما يقول الغربيون اعتبر ان العقوبات العسكرية والمالية المفروضة التي اقرها مجلس الامن صالحة للرمي في سلة المهملات. واتهم الرئيس الايراني القوي النووية بانها تريد احتكار التكنولوجيا وتمنع الاخرين من استخدام النووي سلميا. وذلك بعد يومين علي تصويت مجلس الامن الدولي علي مجموعة عقوبات جديدة بحق طهران. وليس من المتوقع ان يزور الرئيس الايرانيبكين وان يجري محادثات مع مسئولي الصين الحليفة التقليدية لبلاده والتي صوتت لصالح قرار العقوبات في مجلس الامن الدولي. واعتبر احمدي نجاد ان هذه العقوبات »تصلح للرمي في سلة المهملات« وهو ينفي باستمرار ان تكون بلاده تطور برنامجا نوويا عسكريا.واستاءت ايران من تصويت بكين اكبر شركائها الاقتصاديين والتجاريين علي القرار ضد طهران ووجه رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي انتقادات غير معهودة للصين. من جهته وصف رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني قرار العقوبات 9291 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي ضد ايران بانه مستعجل وغير عقلاني.واوضح لاريجاني خلال كلمة له مساء اول امس الخميس ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اصطفافا ضدها في الخارج واحيانا تقوم بعض الدول بالتدخل ووضع العراقيل حتي في الامور الطبيعية والقضايا الصغيرة في بلادنا.