قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة بمناسبة رأس السنة الإيرانية "النيروز" أمس الأول بأن قادة طهران اتخذوا قرار عزل أنفسهم وعليهم أن يختاروا بين يد الدبلوماسية الممدودة أو العقوبات ، ووعد بالعمل ليتمكن الإيرانيون من استخدام شبكة الانترنت "بدون خوف من الرقابة". وأكد الرئيس الأمريكي في فقرات من رسالته بثها البيت الأبيض أن عرض الحوار الذي تقدم به إلي إيران قبل عام يبقي قائما وعليها الاختيار بين الحوار أو العقوبات ، لكنه رأي انه يجب تحميل طهران مسئولية عدم احترام واجباتها في القطاع النووي. كما وعد أوباما بأن تعمل الولاياتالمتحدة "علي ضمان أن يتمكن الإيرانيون من الحصول علي الوسائل المعلوماتية وتقنية الانترنت التي ستجعلهم قادرين علي الاتصال فيما بينهم ومع العالم بدون خوف من الرقابة". وأضاف "خلال السنة الماضية اختارت الحكومة الإيرانية أن تعزل نفسها واختارت التركيز بشكل هدام علي الماضي بدلا من الالتزام ببناء مستقبل أفضل". وبعد عام من رسالته الرئاسية الأولي إلي إيران، ترك أوباما الباب مفتوحا للحوار مع طهران متوجها إلي الشعب الإيراني بأكمله أكثر من القادة الإيرانيين. من جانب آخر ، قال نائب رئيس جهاز الحكومة الروسية يوري أوشاكوف إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال اللقاء الذي جمعهما بموسكو، إن روسيا قد تؤيد فرض عقوبات جديدة ضد إيران، لكن لا يمكن التيقن من أن تؤدي هذه العقوبات إلي النتيجة المرجوة. من جهة أخري، أعربت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لاتخاذ تدابير ضد إيران "تنهي" التشويش المنهجي علي البرامج الأجنبية الإذاعية والتليفزيونية التي تبث في إيران. وجاء في بيان سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل أمس، أن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات الإيرانية إلي وقف التشويش علي بث الأقمار الصناعية ومراقبة الانترنت، وإنهاء هذا التدخل الالكتروني علي الفور". وأعرب الاتحاد الأوروبي وفق البيان عن "قلقه العميق" إزاء التدابير التي تتخذها إيران "لمنع مواطنيها من الاتصال بحرية والحصول علي المعلومات من خلال التليفزيون والإذاعة عبر الأقمار الصناعية والانترنت". ويفترض أن يقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي النص غدا في بروكسل. وأضاف البيان أن "التشويش المتعمد لبث الأقمار الصناعية يؤثر علي العديد من محطات الإذاعة والتليفزيون بما فيها المحطات الأوروبية التي يبثها قمر يوتلسات الأوروبي"، كما أعرب عن أسفه لإعاقة الاتصالات عبر الهاتف الجوال في إيران. ومن ناحية أخري وعلي الصعيد الداخلي، كشفت صحيفة الجارديان عن أن أنصار المعارضة الإيرانية في الخارج يسعون إلي توحيد صفوفهم في إطار حركة "الموجة الخضراء" بهدف الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنقسمة في طهران. وأضافت الصحيفة أن أحد رجال الأعمال الإيرانيين في الخارج دعا الإيرانيين إلي الاحتشاد خلف الراية الخضراء المعارضة، مشيرا إلي إمكانية إقناع عناصر في الحرس الثوري بالتخلي عن مساندة الرئيس محمود أحمدي نجاد. في الوقت نفسه، رفض زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي هذه التصريحات، مشيرا إلي أنه ليس هناك أحد يمثل المعارضة في الخارج. وأشارت الصحيفة إلي أن حركة "الموجة الخضراء" في الخارج تنوي ضخ الأموال إلي إيران لدعم إضرابات قطاع النقل بهدف جعل النظام "يجثو علي ركبتيه" وإقامة إذاعة ناطقة بالفارسية موجهة إلي إيران. وعلي صعيد آخر، لقي اثنان من أفراد الشرطة الإيرانية مصرعهما أمس إثر اشتباكات مع مهربي مخدرات مسلحين في إقليم "سيستان-بالوشيستان" شرق البلاد.