احتدمت حرب التصريحات بين الولاياتالمتحدة وإيران بعد يومين من فرض مجلس الأمن حزمة عقوبات رابعة على طهران، بسبب برنامجها النووى، وهاجم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الغرب والولاياتالمتحدة، واصفاً مجلس الأمن بأنه «أداة ديكتاتورية»، وقال إن إسرائيل فى طريقها للزوال، فيما وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما رسالة إلى الشعب الإيرانى فى الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية أشاد فيها بنضال الإيرانيين. وخلال زيارته معرض شنغهاى الدولى أمس، اتهم نجاد الولاياتالمتحدة بحماية إسرائيل، قائلاً: «إن الدولة العبرية فى طريقها إلى الزوال»، كما اتهم القوى النووية بأنها «تريد احتكار العلم والتكنولوجيا لحماية مصالحها المادية ومنع الآخرين من استخدام الوقود النووى سلمياً»، واعتبر نجاد أن قرار العقوبات «لن يكون له أى مفعول»، وأضاف أن «عهد التخويف والإكراه قد ولّى». وشن كبار المسؤولين الإيرانيين هجوماً لاذعاً ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وحذر سعيد جليلى، سكرتير مجلس الأمن القومى الإيرانى، الدول الغربية من أنها ستدفع ثمناً باهظاً لموافقتها على العقوبات الجديدة، وحمّل على لاريجانى، رئيس البرلمان الإيرانى، إسرائيل مسؤولية موافقة مجلس الأمن على العقوبات، معتبراً أن اللعبة الأمريكية ضد بلاده جاءت نتيجة ضغوط اللوبى اليهودى. فى المقابل، وفى الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية الإيرانية التى فاز بها نجاد، أشاد أوباما بنضال الشعب الإيرانى من أجل الحرية، داعياً دول العالم لدعمه، وقال فى رسالة للشعب الإيرانى، ألقتها نيابة عنه مستشارة البيت الأبيض لحقوق الإنسان سامانثا باور: «إن جميع الشعوب والأمم الحرة تتحمل المسؤولية عن رفع صوتها بوضوح والوقوف إلى جانب الإيرانيين الذين ينشدون الحرية والعدالة والكرامة». وأعربت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون عن أسفها، لإعلان المعارضة الإيرانية بقيادة مير حسين موسوى ومهدى كروبى تراجعها عن تنظيم مظاهرات فى ذكرى الانتخابات، مؤكدة أن ذلك يعكس طبيعة النظام القمعى الإيرانى. وفى موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف أن بلاده ستطبق «بشكل دقيق» عقوبات مجلس الأمن، باستثناء صفقة الصواريخ الحديثة من طراز «إس 300» لإيران التى لا يشملها قرار العقوبات.