اكد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، واول متحدث رسمي باسم الرئاسة، ان عمله فى مؤسسة الرئاسة كان فنيا ويتلخص في ان يكون حلقة الوصل بين وزارة الخارجية والرئيس السابق. واضاف عبد الفتاح، خلال لقائه بوفد من الصحفيين المصريين فى نيويورك، "سعيت لان يكون هناك منصب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية حتي يكون صوت لنقل ما يدور في الاجتماعات التي تعقد داخل هذه المؤسسة الهامة، وقضيت في هذا المنصب حوالي عام". واكد عبد الفتاح ان مبارك كان علي درجة عالية من التركيز والوعي حتي انتهاء فترة عملي في الرئاسة، وكان يقرأ كل الاوراق التي تعرض عليه بعناية ويناقشنى فيها بشكل مفصل. كان السفير ماجد عبد الفتاح قد تم تعيينه متحدثاً رسمياً باسم رئاسة الجمهورية في يوليو 2004 واستمر لمدة عام . وعن الدور المصري والعربي في مواجهة برنامج التسلح النووي لإسرائيل، قال عبد الفتاح " الملف الاسرائيلي في جيبي"، وذلك في اشارة للأولوية التي يحتلها هذا الملف في اجندة بعثة مصر. وقال عبد الفتاح انه سيلتقي الاسبوع القادم في القاهرة بالمنسق الفنلندي لمؤتمر نزع السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط المنتظر عقده في النصف الثاني من عام 2012 ، موضحا انه تم اختيار مصر كمنسق للمجموعة العربية في هذا المؤتمر باعتبارها الاكثر خبرة ودراية بهذا الملف . واضاف ان المجموعة العربية وافقت علي المنسق الفنلندي بعد ان حاولت دول كبري فرض دول اخري متحيزة لإسرائيل منها كندا وهولندا . وعن موقف طلب فلسطين للحصول علي العضوية الكاملة في الاممالمتحدة، استبعد ماجد عبد الفتاح ان تتحرك الامور بشكل ايجابي تجاه فلسطين بسبب الضغوط الشديدة التي تمارسها عدد من الدول الكبري وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية لإحباط التحرك الفلسطيني . وفسر السفير عدم تقديم فلسطين طلبها للجنة العامة للهروب من الفيتو الغربي نظرا للتهديد الامريكي الصريح الذي اعلنه الكونجرس بإيقاف المساعدات التي تقدمها للحكومة الفلسطينية والتي تبلغ نحو 750 مليون دولار في حالة سلوكها هذا المسار، كاشفا عن ان الحكومة الفلسطينية لجأت الي اكثر من جهة ومنها دول عربية للحصول علي هذا الدعم منها حتي لا تتعرض لازمة بعد توقف المساعدات الامريكية وخذلها الجميع . وقال ان فلسطين اذا ذهبت للجمعية العامة كانت ستحصل علي تأييد من 170 دولة علي الاقل ، موضحا ان هناك احباط فلسطيني كبير من الوضع الحالي بسبب التزامها لمدة تجاوزت الثلاث سنوات بالتزاماتها لبدء عملية السلام، ورغم ذلك لم تلتزم اسرائيل ، لذلك اعتقد انه يجري حاليا تفكير فلسطيني لإعادة هيكلة وضعها. واكد رئيس بعثة مصر لدي الاممالمتحدة ان الانتخابات البرلمانية المصرية بمرحلتيها الاولي والثانية تحظي بتقدير كبير جدا من كافة اجهزة واعضاء المنظمة الدولية ، مشيرا الي تصريح الامين العام بان كي مون الذي اشاد فيه بروح المسئولية لدي الشعب المصري واشار عبد الفتاح على ان منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي التي حضرت كمشاهدة خلال المرحلتين ومنها مركز كارتر اصدرت تقارير ممتازة ، والاهم ان السلبيات التي رصدتها تطابقت مع ما اعلنه المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومنها الطوابير والدعاية الانتخابية المخالفة للقانون وتأخر القضاة وتصويت المنتقبات نظرا لصعوبة التحقق من الشخصية.