نفى السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة تراجع دور مصر القيادى فى منطقة الشرق الأوسط.. مشددا على أن دور مصر القيادى تصاعد منذ ثورة 25 يناير. وأكد خلال لقائه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ووفد من الصحفيين المصريين فى نيويورك أن تأثير مصر زاد بعد ثورة يناير فى ظل الإنفتاح والحرية التى أصبحنا نعتمدها فى ملفات عديدة على رأسها ملف حقوق الإنسان. واشار عبدالفتاح إلى أن الإنتخابات البرلمانية المصرية بمرحلتيها الأولى والثانية حظيت بتقدير كبير جدا من كافة أجهزة وأعضاء الأممالمتحدة .. مشيرا فى هذا الصدد إلى تصريح الأمين العام بان كى مون الذى أشاد فيه بروح المسئولية لدى الشعب المصرى .
وأوضح عبدالفتاح أن منظمات ومؤسسات المجتمع الدولى التى حضرت كمشاهدة خلال المرحلتين ومنها مركز كارتر أصدرت تقارير ممتازة .. والأهم أن السلبيات التى أشارت إليها تطابقت مع ما أعلنه المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات ومنها الطوابير والدعاية الإنتخابية المخالفة للقانون وتأخر القضاة و صعوبة التحقق من شخصية المنتقبات.
وعن الدور العربى فى مواجهة التسلح النووى الإسرائيلى باسرائيل قال عبدالفتاح " هذا الملف له الأولوية فى أجندة بعثة مصرلدى الاممالمتحدة " مشيرا إلى أنه سيلتقى الأسبوع القادم فى القاهرة بالمنسق الفنلندى لمؤتمر نزع السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط المنتظر عقده فى النصف الثانى من عام 2012.
وأوضح المندوب الدائم أن إختيار مصر كمنسق للمجموعة العربية فى هذا المؤتمر يرجع الى اعتبارها الأكثر خبرة ودراية بهذا الملف .. مشيرا الى أن المجموعة العربية وافقت على المنسق الفنلندى بعد أن حاولت دول كبرى فرض مندوبين من دول أخرى متحيزة لإسرائيل منها كندا وهولندا.وبالنسبة للطلب الذى تقدمت به فلسطين للحصول على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة.. إستبعد ماجد عبدالفتاح أن تتحرك الأمور بشكل إيجابى فى هذا الإتجاه بسبب الضغوط الشديدة التى تمارسها عدد من الدول الكبرى على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لإحباط التحرك الفلسطينى .. مشيرا إلى أن هذا الطلب يحتاج تأييد 9 من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن وهذه اللعبة مارستها الإدارة الأمريكية حتى لا تضطر لإستخدام حق الفيتو غير المبرر ضد الطلب فى هذا التوقيت الحرج لديها داخليا وهى تستعد للانتخابات الرئاسية. وفسر السفير المصرى عدم تقديم فلسطين طلبها للجمعية العامة.. نظرا للتهديد الأمريكى الصريح الذى أعلنه الكونجرس بإيقاف المساعدات التى تقدمها للحكومة الفلسطينية والتى تبلغ نحو 750 مليون دولار فى حالة سلوكها هذا المسار .. كاشفا أن الحكومة الفلسطينية لجأت إلى أكثر من جهة ومنها دول عربية للحصول على هذا الدعم منها حتى لا تتعرض لأزمة فى حالة توقف المساعدات الأمريكية لكن خذلتها .. مؤكداأن فلسطين إذا ذهبت للجمعية العامة كانت ستحصل على تأييد من 170 دولة على الأقل .
وأوضح عبدالفتاح أن هناك إحباطا فلسطينيا كبيرا من الوضع الحالى بسبب التزامها لمدة تجاوزت الثلاث سنوات لبدء عملية السلام .. ورغم ذلك لم تلتزم إسرائيل.
وعن الموقف المصرى والمجموعة العربية من الأوضاع فى سوريا..قال رئيس بعثة مصر بالأممالمتحدة أن مصر صوتت لصالح القرار الذى يعرب عن القلق من الإنتهاكات التى تحدث فى سوريا .. واستعبد أن يتخذ مجلس الأمن أى قرار ضد سوريا فى المرحلة الراهنة بسبب إعلان روسيا والصين الواضح أنهما ستستخدمان حق النقض "الفيتو" ضد أى قرار مشابه .