في تحد للشعب الثوري وثورته، وبعد قرار المقاطعة العربية للاقتصاد السوري، تواصل ايران دعمها الصريح والمستفز لنظام الرئيس الاسد، أكدت مصادر مطلعة أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أفتى بشراء كل المنتجات السورية أيا كان نوعها وكمياتها وبالعملة الصعبة. ونقل موقع "داماس بوست" السورى الاليكترونى عن المصادر قولها ان صدور فتوى كهذه من أعلى سلطة دينية في إيران يؤكد على متانة العلاقات بين البلدين في كافة النواحي ويضع حدا لجميع التكهنات والتوقعات وربما الشائعات التي تحاول بعض وسائل الإعلام ترويجها حول تبدل في العلاقات بينهما. يذكر أن دمشق وطهران اتفقتا منذ أسابيع على استيراد إيران لفائض محصول سوريا من الحمضيات، وتحدث الجانبان عن توريد 120 مليون طن مبدئيا، وذلك بعد أيام من فرض الجامعة العربية عقوبات اقتصادية على سوريا. كما تحدثت تقارير سابقة عن دعم إيران لليرة السورية من خلال بيع نفطها بالعملة السورية. وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين ازدهارا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث تم تأسيس مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني الذي يجتمع بشكل دوري، كما جرى الحديث عن تحويل هذا المجلس لغرفة تجارة. ويتطلع رجال الأعمال السوريون ونظراؤهم الإيرانيون لزيادة حجم التبادل التجاري إلى ملياري دولار غير أن هذا الرقم مرشح للزيادة في ظل العقوبات الاقتصادية.