قال الدكتور كمال الجنزوري - رئيس حكومة الإنقاذ الوطني - أن رصيده الكبير لدي المواطن المصري البسيط هو ما دفعه لقبول الوزارة، مؤكداً أن الوضع الحالي الذى تشهده البلاد كان أيضا سبباً قوياً لقبوله هذا المنصب. وأضاف الجنزوري فى مكالمة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، مساء الجمعة، مبرراً قبوله تشكيل الحكومة قائلاً:" لا يمكن أن أرى البلد تتآكل وأقف متفرج على ذلك، والآن أنا فى تحدى كبير من أجل البلد " . وأكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني أنه يشكل الوزارة الجديدة بصلاحيات تصل لصلاحيات رئيس جمهورية، معرباً عن احترامه لكل من رفض تكليفه بالوزارة، مضيفاً:" سأمد يدي للجميع" . وتابع الدكتور الجنزوري قائلاً:" سأستعين بالشباب وجميع الأطياف السياسية الموجودة فى الشارع المصري فى الحكومة الجديدة"، مؤكداً أن الملف الأمني على قائمة أولياته . وعن طبيعة حكومته، قال الدكتور كمال الجنزوري الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر منذ أكثر من 12 عاماً :" الحكومة الجديدة يجب أن تكون سياسية، ولا يوجد ما يسمى بحكومة تكنوقراط "، على حد قوله . واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلاً:" الكل يعرف كمال الجنزورى الفلاح البسيط الذى لم يضيف ضريبة واحدة طوال 4 سنوات، بل لغيت بعضها وأقمت العديد من المشروعات وهذا ما شجعنى أن أعود حتى أوفى بدينى لهذا البلد الذى جعلنى كمال الجنزورى". وفى مداخلة هاتفية مع قناة "اون تي في "، أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف أنه يحمل لشباب التحرير كل تقدير وأنه كان على تواصل مستمر بهم طوال الشهور الماضية وأنه التقى منهم ما لايقل عن 20 مجموعة منهم . واضاف الجنزوري أن هؤلاء الشباب هم من سيحملون الهم في المستقبل وأنه سيسعى لأن يكون منهم عدد في التشكيل الوزاري وان ذلك ليس مجاملة او رد للرفض الموجود على شخصه في الميدان وإنما لأن الجيل السابق يجب وان يسلم الراية للجيل الجديد عبر المشاركة في اتخاذ القرار. وقال إنه سيبدأ مشاوراته غدا لتشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا ان الخريطة السياسية حسمت بفعل الاستفتاء والتي ستتضح خلال توقيتات محددة على ان تنتهي العملية في 1- 7 - 2012 . وأكد رئيس الوزراء المكلف أن المحور الاساسسي الذي يجب العمل عليه فورا هو الأمن والاقتصاد دون فصل بينهما لأن كلاهما يؤثر على الآخر وأن أولوياته هي إعادة الأمن للشارع سواء باعادة هيكلة وزارة الداخلية أو بتغيير التعامل المواطن وقال إن المواطن البسيط حزين فلا هو لا راضي عن الحكومة ولا راضي عن التجمعات او التظاهرات او الاعتصامات ولا عن الاحزاب والتيارات لانه لم ير خلال الشهور الماضية ما يعود عليه بالنفع اقتصاديا وأن المواطن هو معيار الحكم على مدى النجاح أو الفشل في الخطط وعن اتهامه بأنه كان جزءا من نظام مبارك اكد بأن العديد من الوجوه السياسية كانت جزءا من النظام القديم وأن منهم من كان يعمل لصالح مصر ومنهم من كان يعمل لصالح نفسه واضاف: أقول اذكروا أني كنت ضمن 120 وزير وأني الوحيد تقريبا الذي خرج دون وسام أو وظيفة أو عضوية مجلس شوري وهذا وسام على صدري" . وقال الجنزوري:" أود أن أذكر الناس بأن الخطط الخمسية ورفع العبء عن كاهل المواطن هو ما كنت احرص عليه تماما خلال فترة عملي" . وعن رايه في ثورة 25 يناير، قال أنه كان من أسعد الناس بها وأنه أكد ذلك في العديد من اللقاءات التصريحات فور قيام الثورة وقال: "أحمد الله اننا عشنا لنرى الشباب يحقق ما عجزنا عنه لسنوات طويلة" .
واختتم الدكتور الجنزوري حديثه بأنه خلال لقاءاته المختلفة بالشباب على مدار الشهور الماضية حاول أن يوصل فكرة ضرورة أن يتوحد شباب الثورة تحت حزب واحد او حزبين على الأكثر لتتمكن الدولة من التعامل والتفاوض معهم إلى جانب سهولة توصيل أفكارهم للآخرين، مؤكدا على انه لا يمكن أن يقبل لا على تاريخه ولا على كرامته أن يكون سكرتيرا لأحد أو لجهة . اقرأ ايضا: متظاهرو أسيوط يرفضون ''الجنزوري'' رئيساً للحكومة