دبى - توقع استطلاع لرويترز أن تتراجع أسعار المنازل في دبي 10 في المئة أخرى قبل أن تستقر، بينما ستهبط الأسعار في أبوظبي 20 في المئة إضافية. وأظهر متوسط توقعات 12 بنكا وشركة استثمارية وبحثية أن دبي التي تضم أعلى مبنى في العالم وجزرا صناعية على شكل نخيل ستشهد تراجعا في الأسعار بإجمالي 65 في المئة من ذروة صعودها في أواخر 2008. وتبين من متوسط التوقعات أن الأسعار ستنخفض خمسة في المئة في 2011 و1 في المئة في 2012 مع فرصة تبلغ في المتوسط 40 في المئة في الصعود مجددا بحلول 2013. وتظل المشكلة متثلة في كثرة المعروض وقلة المشترين رغم الهبوط الحاد في الأسعار. وقال أمبرين جيواني محلل البحوث لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار "من المتوقع تسليم نحو 20-25 ألف وحدة في دبي هذا العام، مما يشكل ضغطا إضافيا على الأسعار في المناطق الأقدم." وقال جميع المشاركين في الاستطلاع إن الاضطرابات الاجتماعية في دول مجاورة سيكون لها تأثير إيجابي على السوق في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ينظر إليها كملاذ آمن للمستثمرين في المنطقة. وقال نبيل أحمد محلل العقارات لدى دويتشه بنك "ألقت الاضطرابات في المنطقة الضوء مجددا على وضع دبي كملاذ آمن." وأضاف "نتوقع أن يتم سحب أموال أجنبية من بعض هذه الدول وإعادة استثمارها في دبي ويمكن أن يستفيد القطاع العقاري من ذلك." وأظهر متوسط آراء ثمانية من المشاركين أن سوق العقارات في دبي يعاني من فائض في المعروض بنسبة 28 في المئة مما يضغط على الأسعار. ورغم أن أبوظبي عاصمة دولة الإمارات التي تحوز معظم نفط البلاد كانت أفضل أداء خلال الركود إلا أن أسعار منازلها لا تزال منخفضة 55% من ذروة صعودها في أواخر 2008. ومن المتوقع أن تنخفض الإيجارات السكنية في دبي عشرة في المئة في 2011 واثنين في المئة في 2012 بحسب متوسط التوقعات في الاستطلاع. وأظهر تقرير لشركة أستيكو لإدارة العقارات أن الإيجارات في أبوظبي انخفضت ثمانية في المئة في الربع الأول من العام مشيرة إلى مزيد من التراجع المحتمل هذا العام حيث يضر المعروض الجديد السوق.