حلف الاطلسي يبحث فتح ممر بحري لمساعدة المعارضة الليبية

لندن (رويترز) - يبحث حلف شمال الاطلسي انشاء ممر بحري بدعم من قطع بحرية لتمكين السفن التجارية من دعم التجارة مع المعارضة الليبية والاسراع بوصول المساعدة الانسانية.
وتوقفت التجارة البحرية بصورة فعلية في الاسابيع القليلة الماضية بسبب القتال بين القوات المسلحة الليبية والمعارضين الذين يحاولون الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وايضا بفعل العقوبات ضد حكومة الزعيم الليبي.
وينفذ حلف الاطلسي حظر سلاح فرضته الامم المتحدة ضد القذافي في المياه الدولية فقط. وتواجه السفن التجارية خطر التعرض لهجوم داخل المياه الليبية بسبب العنف.
وقال مصدران في قطاع الشحن البحري يوم الجمعة انهما على علم بمقترحات انشاء ممر ملاحي امن الى ليبيا لكن مصادر امنية قالت ان الحلف لن يكون قادرا على حماية السفن في الميناء.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لرويترز يوم الخميس لدى سؤاله عن الاقتراح "وضع تخطيط طاريء بشأن ذلك في حلف شمال الاطلسي وفي الاتحاد الاوروبي."
واضاف هيج ان كثيرا من المساعدات سلمت الى مدينة مصراتة الغربية المحاصرة بدون وجود عسكري وهو ما كان "دائما الخيار الاول".
وقال في مؤتمر للحلف في برلين "فقط اذا فشل ذلك واوصت الامم المتحدة... بأن المساعدة العسكرية لازمة فحينئذ سينفذ ذلك."
وحثت جماعات مساعدة شركات الشحن البحري على استئناف خدماتها للموانيء الشرقية التي يسيطر عليها المعارضون ومنها بنغازي لنقل المساعدات. وقال المجلس الوطني الانتقالي المعارض انه يجب ان يواصل تصدير النفط لتعزيز الاحتياطيات النقدية الضئيلة.
وقال جي. بيتر فام مدير قسم افريقيا في مركز الابحاث الامريكي اتلانتك كاونسل "امكانية حماية السفن التجارية المسافرة الى الموانيء التي يسيطر عليها المجلس الوطني الانتقالي والمغادرة منها هو جزء من استراتيجية اوسع تبناها التحالف لتسهيل تطبيع وضع السلطة المؤقتة للمعارضين على الساحة الدولية."
وقال مصدر امني بحري ان ممر حلف الاطلسي لا يمكن ان يوفر غطاء في الموانيء اذ ان التحالف لن يخاطر بوضع قوات على الارض داخل ليبيا.
وقال جون دالبي المدير التنفيذي لدى مؤسسة ام.ار.ام المتخصصة في ادارة المخاطر البحرية "قد يوفرون مرافقة اسمية لكن فقط حتى حدود الموانيء."
واضاف "النقطة الضعيفة فعليا هي... في الميناء ولا يمكن لحلف الاطلسي ان يوفر أي حماية هناك. الغطاء الجوي لن يمنع الهجمات الارضية من اي طرف على سفينة في الميناء."