بغداد (رويترز) - قبل شهور من الموعد المقرر لان تكمل الولاياتالمتحدة انسحابها من العراق تصعد واشنطن ضغوطها على الزعماء العراقيين ليقرروا ان كانت القوات الامريكية يجب ان تبقى لتساعد في صد تمرد مازال قويا. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي كان يتحدث قبل اجتماعات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وزعماء عراقيين آخرين اثناء زيارة لبغداد ان الولاياتالمتحدة ستكون مستعدة لبحث تمديد الوجود العسكري الامريكي في العراق بعد نهاية هذا العام. ويقضي اتفاق أمني ثنائي بأن تسحب الولاياتالمتحدة قواتها الباقية التي يبلغ قوامها 47 الف جندي بحلول نهاية العام. وقال جيتس للقوات في قاعدة امريكية بجوار مطار بغداد "اذا كان الناس هنا يريدون ان يكون لنا وجود سنحتاج الى ان نفعل ذلك بسرعة من حيث التخطيط وقدرتنا على تحديد من أين نأتي بالقوات ونوع القوات التي نحتاج اليها هنا وما هي المهمة على وجه التحديد التي يريدون منا ان نقوم بها." وقال "أعتقد انه يوجد اهتمام بأن يستمر وجودنا لكن السياسة تقتضي ان ننتظر لنرى لان المبادرة يجب ان تأتي في نهاية الامر من العراقيين." وبعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بصدام حسين يكافح العراق لوقف العنف من تمرد اسلامي أصابه الوهن لكنه قاتل ووضع نهاية لفترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي بعد انتخابات عامة اجريت قبل أكثر من عام. وقال مسؤولون امريكيون انهم يتوقعون الاسراع بنقل القوات الامريكية الباقية التي تركز معظمها على تدريب الجنود العراقيين في اواخر الصيف أو الخريف حتى -- اذا لم يتم تمديد الوجود الامريكي -- فان القوة بالكامل يمكن سحبها بالكامل بحلول نهاية العام. وتقوم الولاياتالمتحدة بتفكيك قواعد ونقل معدات وتسليم منشات الى القوات العراقية. وقال الجنرال لويد اوستن الذي يتولى قيادة القوات الامريكية في العراق للصحفيين انه لم يقدم حتى الان أي توصية الى البيت الابيض بشأن عدد الجنود الذين سيبقون اذا تم التوصل الى مثل هذا الاتفاق. لكنه قال ان هناك نقطة يصبح بعدها ابقاء قوات أو اعادتهم بمجرد ان يغادروا مسألة باهظة التكاليف أو بالغة الصعوبة. وقال "الوقت يمضي... سنصل الى نقطة ... يصبح عندها من الصعب إعادة الأشياء التي قمنا بتفكيكها." وأضاف "يمكنك ان تفعل أي شيء لكنه يكلف أموالا أكثر وموارد أكثر وبصراحة تامة بلدنا في هذه اللحظة كما تعلمون ليس مهتما بانفاق مزيد من الموارد لاننا أهدرنا فرصة." وتبحث ادارة اوباما احتمال تعليق عمل الحكومة في وقت لاحق اذا لم يتمكن الجمهوريون والديمقراطيون من الاتفاق على خفض الانفاق في الكونجرس. وقد يكون دافعو الضرائب الامريكيون أقل استعدادا لتقبل تمديد الوجود الامريكي في العراق فيما تطلق الولاياتالمتحدة عملا عسكريا في ليبيا وتكافح ضد قوات طالبان في افغانستان. وقال اوستن ان المشاحنات السياسية التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة للمالكي في ديسمبر كانون الاول والغياب المستمر لوجود وزير داخلية ووزير دفاع اسهم في فشل العراق في اتخاذ قرار بشأن ان كان سيطلب تمديد فترة وجود قوات.