بغداد: قبل تسعة أشهر من الانسحاب التام للقوات الأمريكية من العراق ، يلتقي وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الخميس المسئولين عن تدريب القوات العراقية ، كما سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان الوزير الأمريكي الذي وصل الى بغداد امس الأربعاء سيجري تقييما لما تحقق بعد أكثر من سبعة أشهر على انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية وانطلاقة عملية "الفجر الجديد". وذكرت انه من المتوقع أن يلتقي جيتس الجنرال لويد اوستن قائد القوات الأمريكية في العراق ونحو 200 جندي من اللواء الذي يتولى مهام التدريب وتقديم المساعدة للقوات العراقية. ويذكر انه منذ انتهاء المهام القتالية للقوات الامريكية آخر اغسطس / آب2010، ما يزال هناك اقل من 50 الف جندي منتشرين في العراق، يتعرضون لخسائر بشرية، بحيث توفي او قتل 28 منهم منذ مطلع سبتمبر/ايلول الماضي. واعلن مسئول في وزارة الدفاع الامريكية انه سيتم تخفيض عدد الجنود مع نهاية الصيف. وقال المصدر رافضا كشف اسمه إن "خطة جنرال اوستن تتلخص بالاحتفاظ بوجود قوي مع القوات العراقية، اطول فترة ممكنة". وانخفضت وتيرة أعمال العنف في العراق خلال الاعوام الماضية، لكن الاوضاع الامنية ما زالت غير مستقرة. وكان وزير الدفاع الأمريكي وصل مساء أمس إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، قادما من الرياض، حيث أعلن عن وجود "أدلة" حول سعي إيران إلى استغلال أزمة البحرين لإثارة الاضطرابات في المنطقة. وحطت طائرة جيتس عند التاسعة والنصف بتوقيت بغداد قادمة من السعودية، حيث قام بزيارة مقتضبة التقى خلالها عاهل البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومسئولين آخرين. وقال جيتس للصحفيين قبل مغادرته السعودية: "لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين، كما لدينا أدلة على انهم يتحدثون عما بإمكانهم القيام به لإثارة المشاكل في أماكن أخرى". وأضاف أنه بحث خلال اجتماعه مع الملك عبدالله، الذي استمر ساعة ونصف الساعة "التطورات في المنطقة وبالتأكيد إيران". وتابع: "لقد ناقشنا سبل وقف أعمال زعزعة الاستقرار والمنظمات المتطرفة، التي تسعى إلى استغلال الاضطرابات في المنطقة"، وأضاف أن "السعوديين لا يشعرون بالقلق على أنفسهم وإنما على ما يحدث في المنطقة، بما في ذلك موقف إيران".