قال المدير المنتدب لبنك التجاري وفا أكبر بنوك المغرب يوم الخميس ان الشركة الوطنية للاستثمار التي تسيطر عليها العائلة المالكة عرضت حصة في البنك للبيع وسط احتجاجات في البلاد. وتملك الشركة الوطنية ومجموعة أونا التابعة لها حصصا في شركات في قطاعات المعادن والصلب والاسمنت ومتاجر التجزئة الكبرى وتكرير السكر والاعمال المصرفية والاتصالات والتأمين والطاقة المتجددة. وكان الاف المغاربة نزلوا الى الشوارع في 53 مدينة وبلدة الشهر الماضي لحث الملك محمد البالغ من العمر 47 عاما على التخلي عن بعض سلطاته لحكومة منتخبة حديثا. وردد المحتجون صدى شكاوى رجال الاعمال اذ انتقدوا أيضا هيمنة الشركات التي يسيطر عليها الملك وعائلته وشخصيات مقربة من القصر. ولم يكن بنك التجاري وفا الذي يتمتع بحضور قوي في افريقيا بين الشركات التابعة التي قالت الشركة الوطنية واونا انها مرشحة للبيع بعد ان اعلنتا في مارس اذار 2010 عن خطط للاندماج. وابلغ المدير العام للبنك اسماعيل الدويري لاذاعة ميدي-1 ان بيع حصة في التجاري وفا امر ممكن. وتملك الشركة الوطنية حصة 48 في المئة في التجاري وفا أكبر بنوك شمال افريقيا من حيث الموجودات. وقال انه اذا تقرر بيع او خفض حصة الشركة الوطنية في التجاري وفا فانها ستكون قطعا في اطار روح بيان عام 2010. وقال محلل حضر مؤتمر للاعلان عن الارباح مع ادارة البنك يوم الاثنين ان رئيس مجلس الادارة محمد كتاني تحدث عن خطط الشركة الوطنية لتقليص حصتها ما بين 15 و20 في المئة. وتبلغ قيمة حصة قدرها 20 في المئة في التجاري وفا 15.8 مليار درهم (1.95 مليار دولار) حسب سعر الاغلاق يوم الخميس. ولم يمكن على الفور محادثة مسؤولين في التجاري وفا لسؤالهم التعقيب. وكان البنك سجل زيادة نسبتها 3.3 في المئة في صافي الارباح المجمعة لعام 2010 لتصل الى 4.7 مليار درهم (580.6 مليون دولار). الدولار يعادل 8.094 درهم مغربي