اقتصاد اليابان ينكمش في الربع/4 لكن الصادرات قد تغذي تعافيا

انكمش اقتصاد اليابان قليلا في الربع الاخير من 2010 لكن المحللين يتوقعون تعافيا هذا العام حيث ستعوض زيادة الصادرات الى الصين وأجزاء أخرى من اسيا سريعة النمو أثر استمرار ضعف الطلب المحلي.
وأكدت البيانات فقدان اليابان مكانتها لصالح الصين العام الماضي كثاني أضخم اقتصادي في العالم وسلطت الضوء على تزايد اعتماد طوكيو على جارتها العملاقة التي تشتري نحو خمس صادرات اليابان.
وانكمش الناتج المحلي الاجمالي 0.3 بالمئة في الفترة من أكتوبر تشرين الاول الى ديسمبر كانون الاول قياسا الى الربع السابق بينما توقعت السوق انكماشا نسبته 0.5 بالمئة لكنه يظل الانكماش الاول في خمسة فصول.
ويترجم هذا الى انكماش سنوي نسبته 1.1 بالمئة وهو ما عزاه المحللون بدرجة كبيرة الى تأثر الاستهلاك بشكل مؤقت بعد انتهاء حوافز حكومية لتشجيع شراء السيارات منخفضة الانبعاثات في سبتمبر أيلول.
وأظهرت البيانات أن اقتصاد اليابان كان الاضعف بين الدول الغنية الرئيسية وبالمقارنة بلغت نسبة النمو 3.2 بالمئة في الولايات المتحدة في الفترة ذاتها. ومن المتوقع أن تظهر بيانات أوروبية تصدر غدا الثلاثاء نموا طفيفا في دول منطقة اليورو السبع عشرة.
وقال يوشيكي شينكي كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث داي-ايتشي لايف "تؤكد البيانات أن الاقتصاد دخل في ركود بفعل تباطوء في الاستهلاك الشخصي لكن مؤشرات اقتصادية شهرية صادرة في الاونة الاخيرة مثل الناتج والصادرات تظهر أن من المستبعد أن يطول أمد الركود.
"الاقتصاد سيواصل الاعتماد على الطلب الخارجي لتحقيق النمو حيث من المرجح أن يكون الطلب المحلي مقيدا بضعف نمو الدخل والتأثير السلبي المتوقع لانتهاء دعم الاجهزة المنزلية الموفرة في استهلاك الطاقة."