دخلت اليابان أول ركود تشهده منذ سبع سنوات في الربع الثالث وسط انخفاض الطلب علي صادراتها بسبب الأزمة المالية بينما يحذر بعض المحللين من أن الدولة ربما تكون في طريقها إلي أطول ركود مسجل. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من يولية حتي سبتمبر بنسبة 0.1% ليؤكد أن الأزمة المالية العالمية قد ضربت النمو في اقتصاد كبير آخر. ودخلت منطقة اليورو أيضا في ركود بحسب التعريف الشائع له علي أنه انكماش في ربعين متتاليين كما يتوقع أن تكون الولاياتالمتحدة في طريقها إلي الركود كذلك. وحذر بعض الخبراء من أن اليابان قد تواجه ركودا في أربعة أرباع متتالية فيما يعد رقما قياسيا كما حذر وزير الاقتصاد كاورو يوسانو من أوقات أشد صعوبة قادمة. وقال: الاتجاه النزولي للاقتصاد سيتواصل في الوقت الحالي مع تباطؤ النمو العالمي.. ينبغي أن نضع في الحسبان أن الظروف الاقتصادية قد تزداد تدهورا مع تفاقم الأزمة المالية الأمريكية والأوروبية.. وزيادة المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي والتأرجح الشديد في أسواق الأسهم والعملات.. وانخفض مؤشر نيكي في طوكيو بواقع الربع منذ بداية أكتوبر كما ارتفع إلي أعلي مستوي في 13 عاما مقابل الدولار الشهر الماضي مما زاد من الاضرار التي لحقت بالمصدرين وحد بالتأكيد من الاستهلاك. وترجم انكماش الناتج المحلي الياباني في الربع الثالث إلي انخفاض علي أساس سنوي بنسبة 0.4% مقارنة مع توقعات بالإجماع في السوق بنمو بنسبة 0.3% حسبما أظهرت بيانات حكومية. وفي مؤشر علي تضرر الشركات اليابانية من التباطؤ الاقتصادي العالمي تراجع الانفاق الاستثماري 1.7% في الربع الثالث. كما خفض تراجع الطلب الخارجي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% فيما تجاوز نمو الواردات نمو الصادرات.