افرجت السلطات اليمنية الخميس عن 460 معتقلا من حركة التمرد الشيعية في شمال البلاد في اعقاب وساطة قطرية، بحسب مصادر متطابقة. وقد تم الافراج عن 270 معتقلا في صنعاء و190 في صعدة، معقل حركة التمرد بقيادة الزيديين (شيعة) في شمال اليمن، كما اوضح مسؤول في اجهزة الامن. وقال مصدر مقرب من التمرد لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان السلطات "بدأت الافراج عن معتقلي الحوثيين ابتداء من اليوم" الخميس، مقدرا عدد الذين يشملهم هذا القرار بالف معتقل. وتاتي هذه الخطوة بعد بضعة ايام على وصول وفد من الوسطاء القطريين الى اليمن لتفعيل جهود حل ازمة التمرد الزيدي بعد اكثر من عشرة اشهر على دخول وقف النار حيز التنفيذ في شمال البلاد بين صنعاء والمتمردين الشيعة. وبموجب بنود اتفاق تفاوض بشانه الوسطاء القطريون، تعهد المتمردون مقابل الافراج عن معتقليهم برد الاسلحة والتجهيزات التي صودرت اثناء المعارك الى السلطات، بحسب مصادر سياسية يمنية. وفي شباط/فبراير، وقعت القوات الحكومية والمتمردون الشيعة وقفا لاطلاق النار في شمال اليمن بعد تدهور الوضع على الحدود مع المملكة العربية السعودية ما ادى الى الخشية من تفجر نزاع اقليمي. واسفر النزاع الذي اندلع في 2004 عن حركة نزوح كثيفة خصوصا في منطقة صعدة. ومن اصل 300 الف نازح، عاد عشرون الفا فقط الى مدينة صعدة، بحسب مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين.