قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نحو 2500 كيلوجرام من الوقود النووي المستنفد عالي الاشعاع وبعضه قابل للاستخدام في تصنيع قنابل وصلت من صربيا الى روسيا بسلام بعد رحلة سرية مصحوبة باجراءات أمنية مشددة. وأضافت الوكالة في بيان أن العملية التي امتدت لشهر تنطوي على اكبر شحنة في اطار برنامج متعدد الجنسيات لاعادة مثل هذه المواد النووية الى البلاد التي جاءت منها في الاساس. وقال ساندر توزسر المسؤول الفني بالوكالة المعني بالمشروع لرويترز "هذا النوع من الشحنات يحاط دائما باجراءات أمنية مشددة... كانت رحلة طويلة جدا جدا." وقال خبير غربي في الامن النووي طلب عدم نشر اسمه انه اذا سقط هذا النوع من الوقود المستنفد في الايدي الخطأ فمن الممكن أن يسبب "عواقب وخيمة". وأضاف "تنطوي المواد على خطر القنبلة القذرة اكثر مما تنطوي على خطر السلاح النووي" في اشارة الى استخدام المتفجرات التقليدية لنشر الاشعاع من مصدر مشع. وقالت الوكالة انه تم نقل المواد النووية من مفاعل نووي بحثي قديم خارج بلجراد الى منشأة روسية مؤمنة مضيفة أنها كانت "تمثل تهديدات أمنية وبيئية." ونفذت صربيا المشروع وتولت تنسيقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتمويل من الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الاوروبي. وبعملية نقل الشحنة التي حملتها سفينة شحن لمدة ثلاثة أسابيع الى ميناء مورمانسك الروسي تكتمل خطة لاعادة الوقود من المفاعل الذي بناه الاتحاد السوفيتي السابق في الخمسينات وتم اغلاقه عام 1984 . وقال بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بدأ المشروع عام 2002 حين تم نقل وقود يورانيوم عالي التخصيب الى روسيا وتحتوي شحنة اليوم على اكثر من ثمانية الاف عنصر من عناصر الوقود المستنفد بما في ذلك 13 كيلوجراما من الوقود عالي التخصيب." ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب الى مستوى عال في القنابل النووية. وأشاد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بالعملية ووصفها بأنها ناجحة وقال "كان هذا مشروعا معقدا جدا. كان علينا الاستعانة بحكومات ومتعاقدين ومنظمات غير حكومية."