أعربت إيران في خطوة جديدة الثلاثاء عن استعدادها لمبادلة اليورانيوم الخاص بها إذا قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور الضامن للصفقة. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، نحن مستعدون لتسليم طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمئة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف "اليورانيوم منخفض التخصيب الخاص بنا سيكون مختوما ولا يمكن الاقتراب منه حتى نحصل على 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%". ومضى يقول "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها القيام بدور ضامن لتنفيذ الصفقة بشكل سليم". ووفقا لخطة جرى التوصل إليها برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان سيجري تصدير اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى روسيا لتخصيبه بنسبة أعلى ثم نقله إلى فرنسا لمعالجته إلى وقود لاستخدامه في مفاعل طبي بطهران. وأعلنت طهران في ذلك الوقت أنها مستعدة لشراء مزيد من اليورانيوم عالي التخصيب فورا أو مبادلة اليورانيوم الذي تملكه بيورانيوم مخصب بنسبة أعلى إذا حدثت المبادلة على الأرض الإيرانية. ورفضت القوى العالمية والوكالة الدولية ومقرها فيينا أن تحدث عملية التسليم في إيران. وقال صالحي "فقدنا ثقتنا في الغرب، ولولا غياب الثقة لما كنا سنمانع في إتمام صفقة التبادل". وأشار إلى استمرار المفاوضات بشأن الاتفاق دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. ومن جهة أخرى، أعلن نائب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهزاد سلطاني الثلاثاء أن إيران ستنضم إلى النادي النووي العالمي خلال شهر واحد، في محاولة لردع أية اعتداءات محتملة على بلاده. ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء عن سلطانية قوله "ما من بلد سيفكر حتى بمهاجمة إيران بعد عضويتها في النادي (النووي)". وأشار إلى بناء مصنع لتوليد الطاقة النووية بقوة 360 ميغاواط ومفاعل أبحاث بقوة 40 ميغاواط في مدينة آراك بوسط إيران، مبينا أن 70% من المشاريع اكتمل. وذكر سلطانية أن إيران أنتجت آلاف الأدوية المشعة وهذا ما سيوفر الحاجات الطبية ل850 ألف مريض يحارب أمراضاً سرطانية. وقال "لا ننوي استخدام الطاقة النووية السلمية لتوليد الطاقة والكهرباء وحسب، وإنما خطوتنا المقبلة ستكون توسيع استخدام هذه التكنولوجيا لأهداف غير إنتاج الطاقة والوقود حتى يتم الحفاظ على الأغذية والبروتينات والخضار لفترة أطول وبنوعية أفضل من خلال الأشعة". وأضاف "إن التكنولوجيا ستطور النمو والإزدهار الاقتصادي في إيران". وخلص إلى القول إن هذا يعني انه سيتم المزج بين استقلالية إيران النووية والنمو الاقتصادي والتوسع التكنولوجي والقوة السياسية في المجال العالمي. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن في فبراير الماضي أن بلاده أصبحت الآن (دولة نووية) ونجحت في انتاج أول شحنة من اليورانيوم المخصب.