يونبيونج (كوريا الجنوبية) (رويترز) - بدا ان احوالا جوية سيئة من المرجح ان تؤجل مناورة بالذخيرة الحية استعدت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية لاجرائها يوم السبت قبالة الساحل الغربي والتي اثارت تهديدات من كوريا الشمالية وجددت دعوات الي ضبط النفس من الصين الي الكوريتين. وخطط الجيش الكوري الجنوبي لاجراء المناورة في الفترة من 18 الي 21 ديسمبر كانون الاول قبالة جزيرة يونبيونج الصغيرة التي تعرضت لقصف مدفعي كوري شمالي الشهر الماضي. لكن وكالة انباء يونهاب نقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم ان المناورة من المرحج ان تتأجل بسبب الضباب وسرعة الرياح . وقال محللون انهم يتشككون في أن تنفذ كوريا الشمالية تهديدها الذي اعلنته يوم الجمعة والذي ادى لاضطرابات في اسواق المال اثر توعد الجنوب برد انتقامي ضد اي هجوم من بيونجيانج. لكن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تبقى مرتفعة ووصف بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو -الذي سبق أن قام بدور الوسيط مع كوريا الشمالية- الوضع بين الكوريتين بانه مثل "برميل بارود" وحث كوريا الشمالية على "ضبط النفس الي اقصى درجة" وقال انه يتعين عليها السماح باجراء المناورات العسكرية الكورية الجنوبية. وينتاب القلق نحو 1600 من سكان الجزيرة التي يتمركز بها حوالي الف عسكري بشأن احتمال وقوع هجوم وشيك لكوريا لشمالية وفضلوا مغادرتها. وقالت كوريا الشمالية يوم الجمعة انها ستضرب بقوة اكبر من القصف الذي قامت به الشهر الماضي والذي اطلقت فيه 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونج مما ادى الى سقوط اربعة قتلى. وردت كوريا الجنوبية باطلاق 80 قذيفة. وشنت وسائل الاعلام في الشمال هجوما شديدا جديدا يوم السبت على الجنوب اثر تعهده التعاون مع الولاياتالمتحدة وتوعده بالانتقام في حالة حدوث قصف جديد ولمحت الى ان مثل هذه الخطوة ستقود لاندلاع نزاع نووي. وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة الرسمية لحكومة الشمال مينجو جونسون "انه اقدام على الانتحار اشبه بحفر القوى المحافظة في الجنوب قبرها بنفسها .. حين تتعاون مع عناصر خارجية لمحاولة الحاق الاذي باهليها." ووجهت الصين الداعم الرئيسي للشمال نداء جديدا يوم السبت حثت فيه على ضبط النفس وقالت ان اي صدام جديد بين الكوريتين يمكن ان يزعزع الاستقرار في المنطقة. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس الان بشكل خاص والصين تشعر بقلق بالغ." واضافت قائلة "الصين تعارض بحزم من دون ادنى لبس أي اجراءات يمكن أن تؤدي الى تدهور وتصعيد في الوضع وتدمير السلام والاستقرار الاقليميين." ودعت روسيا كوريا الجنوبية الى الغاء خطط المناورة واستدعت سفيري كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة للتعبير عن "القلق البالغ" ازاء المناورة المقررة. وقال ريتشاردسون لشبكة (سي .ان.ان) التلفزيونية الاخبارية بالهاتف "هناك احتمال كبير لحدوث سوء تقدير." واضاف قائلا "قمت بحثهم على ضبط النفس لاقصى درجة.. دعوا الامور تهدأ. دعوا المناورات تجري." واكدت وزارة الخارجية الامريكية الموقف الامريكي بان لكوريا الجنوبية كل الحق في اجراء هذه المناورات لكنها اشارت الى انها تشعر ايضا بقلق. وقال بي.جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية "نشعر بقلق بالتأكيد بشأن المسار الحالي" واضاف ان بيونجيانج "مسؤولة عن زيادة التوتر."