دعا رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف لعزل 45 من كبار الدبلوماسيين بناء على تقرير للجنة حكومية قال انهم عملوا مخبرين للشرطة السرية اثناء الحكم الشيوعي قبل عام 1990. وقالت اللجنة ان الدبلوماسيين ومن بينهم سفراء بلغاريا الحاليين في لندن وبرلين وروما وطوكيو وموسكو كانوا على صلة بجهاز دارزافنا سيجورنوست الامني الرهيب عندما كانت بلغاريا ضمن الدول التي تدور في فلك الاتحاد السوفيتي السابق. وتقول اللجنة المكلفة بالكشف عن ملفات الماضي للشرطة السرية ان نصف سفراء بلغاريا الى دول الاتحاد الاوروبي بما في ذلك سفراؤها الى اسبانيا وهولندا والسويد واليونان والبرتغال كانوا مخبرين للشرطة. وما زالت الصلة بالشرطة السرية أثناء الحقبة الشيوعية قضية حساسة في دول الكتلة السوفيتية السابقة. لكن بلغاريا التي أصبحت عضوا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي كانت أحدث الدول التي تفتح ملفات تاريخها الشيوعي المؤلم. وعندما كانت بلغاريا أحد اقرب حلفاء موسكو اكتسب جهاز الامن السري البلغاري شهرة كواحد من أسوأ شبكات التجسس. وتورط الجهاز في مؤامرات عدة منها المحاولة الفاشلة لاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني وقتل منشق سابق في لندن بمظلة ذات طرف مسمم. وقال بوريسوف للصحفيين "تصوروا هؤلاء المخبرين في الدول الاوروبية الغربية. لقد عملوا من قبل ضدهم كأعداء ... وهم الان يمثلون حكومتنا هناك." وأضاف "أتصور أننا يجب أن نبعد هؤلاء الناس وأعتقد أن حزبي سيدعمني." وفي عام 2006 أقرت صوفيا تشريعا لفتح ملفات الشرطة السرية السابقة لكن الاجراءات لا تلزم المخبرين السابقين بالاستقالة من مناصبهم الحالية كما لا تحرمهم من التقدم لتولي مناصب في العمل العام أو الترشح لمنصب سياسي.