عينت حكومة بلغاريا اليوم الأربعاء 24 سفيرا جديدا، في عملية طال انتظارها لتطهير مكاتبها الدبلوماسية من رجال الشرطة السرية الذين ينتمون إلى العهد الشيوعي السابق. ولا يزال يتعين صدور مرسوم من الرئيس البلغاري الجديد روزين بلفنليف بالموافقة على تعيين السفراء الجدد قبل تسلمهم مهام مناصبهم. سيتوجه السفراء الجدد إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب بريطانيا والنمسا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وسورية ومصر والصين وصربيا ومقدونيا واليونان لبدء عملهم. يذكر أن لجنة برلمانية معنية بالتعامل مع الملفات السرية كشفت النقاب عن دبلوماسيين بلغار، بينهم 37 سفيرا، قاموا بالتجسس لصالح جهاز “دارزافنا سيجورنوست” الأمني. كانت حكومة رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف حاولت تغيير السفراء، غير أنها عجزت عن ذلك بسبب معارضة الرئيس الاشتراكي السابق جورجي بارفانوف، الذي تعاون هو نفسه مع جهاز الأمن السري قبل سقوط الشيوعية عام 1989. يذكر أن جهاز “دارزافنا سيجورنوست” قام بترويع بعض الأشخاص وتشجيعهم على العمل مخبرين والتجسس على زملائهم وجيرانهم وأصدقائهم، بل وأفراد أسرهم. تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 10% من العاملين في المؤسسات الرئيسية عملوا مخبرين للجهاز الأمني السري. وأفادت اللجنة بأن “دارزافنا سيجورنوست” قام أيضا بتجنيد صحفيين وعلماء، ورجال دين. ورغم أنه من الممكن إقالة السفراء الذين طالتهم الفضيحة في النهاية ، فإنهم وغيرهم من مخبري جهاز الشرطة السرية السابق لا يواجهون أي عواقب قانونية على أفعالهم.