حذر الجيش الموالي للوران غباغبو الاربعاء انصار منافسه الحسن وتارا الذين قرروا تنظيم تظاهرات في ابيدجان الخميس والجمعة، من مغبة القيام باي محاولة للسيطرة على مرافق حكومية. وفي الوقت نفسه، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه العميق من المأزق السياسي" في ساحل العاج، قائلا انه يتخوف من "عودة الحرب الاهلية". ووجه الجيش الموالي لغباغبو الذي اعلن فوزه بعد انتخابات 28 تشرين الثاني/نوفمبر على رغم اكثرية الاصوات المؤيدة لوتارا، عشية هذه التظاهرات "نداء" الى الشعب العاجي "للامتناع عن الانضمام الى تحركات محفوفة بالمخاطر". واتهم الجيش ايضا المندوب الخاص للامم المتحدة في ساحل العاج شوي يونغ-جين، بدعم هذه التظاهرات التي ترمي للسيطرة على التلفزيون الرسمي ار.تي.اي ومقر الحكومة. ويسيطر فريق غباغبو في الوقت الراهن على التلفزيون، وسيلة الاعلام الاساسية للسلطة في ابيدجان. وحمل الجيش مسبقا الاممالمتحدة المسؤولية عن اعمال عنف محتملة. وقال الجيش في بيان ان "الجنرال فيليب مانغو رئيس اركان الجيوش وقوات الدفاع والامن يحمل شوي يونغ-جين المسؤولية عن العواقب غير المتوقعة التي يمكن ان تنجم عن هذه التظاهرات المقررة". ووصف حمدون توري المتحدث باسم شوي هذه الاتهامات بأنها "مغلوطة وظالمة ولا اساس لها". وقد اعتبرت المجموعة الدولية برمتها تقريبا الحسن وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية. لكن المجلس الدستوري في ساحل العاج ابطل نتائج اللجنة الانتخابية واعلن فوز لوران غباغبو. وفي ياموسوكرو العاصمة الادارية (وسط)، حاول انصار وتارا ان يتظاهروا، لكن القوات الموالية منعتهم، كما ذكر شهود لوكالة فرانس برس. وسقط عدد من الجرحى وحصلت اعتقالات، كما قال شهود لم يتمكنوا من تقديم ارقام محددة. وفي ابيدجان، وعد شارل بلي غوديه رئيس الوطنيين الموالين لغباغبو والمحرض على التظاهرات المعادية لفرنسا في 2003 و2004 والذي عين وزيرا للشباب والعمل في حكومة غباغبو، بالتحرك "قريبا". وقال امام حوالى ثلاثة الاف شاب "لم اعد مستعدا للتساهل مع مصاصي الدماء المستعدين لامتصاص دماء العاجيين. وسأتحرك قريبا". وفي حي ابوبو الذي صوتت الاكثرية الساحقة من سكانه لوتارا، لاحظ مراسل وكالة فرانس برس انتشارا واضحا لقوات الامن (شرطة ودرك وجنود). ويريد غيوم سورو رئيس وزراء وتارا ان يتوجه الخميس الى مقر التلفزيون مع الوزراء والانصار لتعيين مدير عام جديد على ان يتسلم الجمعة المقرات الرسمية للحكومة التي يشغلها رئيس وزراء غباغبو اكي نغبو. واذا ما حصلت مواجهة الخميس او الجمعة بين انصار الفريقين، لا تنوي فرنسا "التدخل عسكريا" للفصل بينهما، كما اكد الاربعاء وزير الدفاع الان جوبيه. واضاف "على المجموعة الدولية ان تتحمل مسؤولياتها". واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو-ماري ان "غباغبو يقوم بافساد الوضع ويقول ان المجموعة الدولية ستتفتت في نهاية المطاف او تمتثل" للامر الواقع. وحيال هذا المأزق، يمكن ان يتوجه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ الى ابيدجان الجمعة لاطلاق جهود الوساطة في ازمة ساحل العاج.